ايفا غنام من ترشيحا : الابتعاد عن الطبيعة والفنون أفقد الطفولة اليوم المعنى الحقيقي لها
في زمن باتت فيه الشاشات تسرق الطفولة من أعين الصغار، وتدفعهم إلى عالم الكبار مبكرًا، برزت الحاجة إلى من يعيد للأطفال أحقيتهم في اللعب، التعبير، والبراءة.
ايفا غنام من ترشيحا تتحدث عن عالم الفنون
من هنا، تبرز تجربة الفنانة إيفا غنام من ترشيحا، معلمة الفنون في "مدرسة الفنون الإبداعية"، فهي لا تعلّم الفنون فحسب، بل تبني من خلالها جسور تواصل مع الأطفال، تحاكي مشاعرهم، وتساعدهم على التعامل مع القلق، التوتر، أو البلوغ المبكر الذي أصبح ظاهرة مقلقة في مجتمعاتنا.
وللاستزادة اكثر حول هذا العالم، استضافت قناة هلا معلمة الفنون ايفا غنام من سكان ترشيحا..
وقالت ايفا غنام في حديثها لقناة هلا : " اخترت العمل مع الأطفال لأننا كنساء لدينا بالفطرة العطاء موجود ، وهذا العطاء يحتاج لمساحة وحرية حتى يخرج بالطريقة الصحيحة ، ولهذا فاننا دائما لا ننر الى كمية العطاء التي تخرج عندما تتوفر الماحة والحرية وانما ننظر الى نتائج هذا العطاء " .
وأضافت ايفا غنام لقناة هلا : " في الفترة الأخيرة نلاحظ أن الطفولة بدأت تختفي عن وجوه الأطفال لكنها تبقى بداخلهم ، من جيل الأطفال حتى جيل كبير ، لكننا نحتاج للأدوات والأساليب والمساحات الحرة حتى تخرج الطفولة بالطريقة السليمة . لكن لماذا اختفت نوعا ما في هذه الأيام ؟ في السابق كنا نقول هذا لباس أطفال وهذا لباس كبار لكن حاليا لم يعد هذا الشيء ، إضافة الى ضغط عاطفي وأكاديمي واجتماعي على الطفل يجعله يريد أن يبلغ قبل اوانه ، وهذه جميعا جعلت الطفولة تختفي ظاهريا ، لكن برأيي أنه بداخل كل طفل ما زالت الطفولة التي نحن بحاجتها وهو بحاجتها أيضا " .
وأردفت ايفا غنام بالحديث حول الاشياء التي فقدها الجيل الحالي من الأطفال مقارنة بجيل الطفولة الحقيقية كما كانت في سنوات ماضية، وقالت : " في السابق كانت الطبيعة مكان اللعب للأطفال ، حيث كنا من خلال الطبيعة نبتكر ألعابا وشخصيات خاصة بنا ، وهذه كلها أدوات بسيطة تجعلنا ندعم الخيال لدينا . أما اليوم فالشخصيات موجودة لدى الأطفال مع أسمائها في التلفاز والانترنت ، وهذا برأيي خلق الفارق بين الطفولة قديما وحديثا . كما أن اللعب في الطبيعة ينمي الصبر والشغف لدى الأطفال ، أما اليوم فترى الطفال يشعرون دائما بالملل " .
ومضت ايفا غنام : " الفنون هي أحد الحلول للعودة الى الطفولة الحقيقية ، ففي مدرسة الفنون الابداعية في ترشيحا لدينا مخيم صيفي اسمه " طلعات " وهو قائم على الخروج لأماكن طبيعية محمية وامنة للأطفال لنعطيهم المجال ليكونوا على طبيعتهم ويمسكوا من خلالها بالأدوات الموجودة . فالطفل يبتكر أشياء فنية نحن كعلمين ومرشدين نتساءل من أين جاءتهم الفكرة لها ، حيث أن المساحة الحرة الموجودة في الفنون تعوّض نوعا ما أشياء من الطفولة " .
من هنا وهناك
-
رجل ينتقم من جيرانه بجنون.. فقط لأنهم أزعجوه في نومته !
-
معطيات تكشف: ارتفاع أسعار الخضروات والفواكه رغم انخفاض الإنتاج
-
حالة الطقس: أجواء حارة نهارا ومعتدلة ليلاً
-
بعد المصيبة التي حلت في بلدتها.. فنانة تنثر الأمل بين أنقاض الألم: ‘زرت الحي المنكوب في طمرة.. لملمت ما تبقّى مني وقررت أن أتحرك‘
-
د. حسن جبارين يُحذّر بعد جلسة طلب عزل النائب أيمن عودة: ‘توجه متصاعد في أحزاب اليمين قد يفضي إلى حملة شطب جماعية واستهداف التمثيل العربي في الكنيست‘
-
المرشدة الاسرية أماني صديق تتحدث عن كيفية تعامل الأهل مع أولادهم الذين لا يزالون يشعرون بالخوف والقلق والتوتر
-
سمير ابو زيد يتحدث عن مجريات الامور في عيلبون مع رفع كل التقييدات
-
الدكتور سهيل دياب من الناصرة يتحدث عن مختلف الجبهات واحتمالات التهدئة أو صناديق الاقتراع
-
رزان صالح سويطي تتحدث عن عودة نشاطات قسم الشباب في المجلس المحلي في أبو سنان
-
د. عصمت وتد يتحدث عن الجوانب الاقتصادية التي تتعلق بالحرب
أرسل خبرا