في المجتمع الإسرائيلي تفضل صفقة لإعادة المختطفين وإنهاء القتال.
وهذا يتناقض مع التصريح الحازم لوزير المالية سموتريتش، الذي يرى أنه "يمثل غالبية الشعب، وأن الغالبية لا تريد استعادة المختطفين مقابل إنهاء الحرب".
وفي الوقت ذاته، تشير الإجابات حول مستقبل حزب الليكود إلى صورة حزب حاكم بلا وريث واضح لنتنياهو حيث يتصدر نير بركات بالكاد بنسبة تأييد 10% فقط، ويُنظر إلى عودة غدعون ساعر بكثير من الشك.
أغلبية الجمهور تؤيد صفقة لإطلاق سراح المختطفين
في القضية الأساسية المطروحة على جدول الأعمال، يُعبّر الجمهور الإسرائيلي عن موقف واضح: 61% يفضلون صفقة تُعيد جميع المختطفين وتنهي الحرب، مقابل 25% فقط يدعمون توسيع القتال واحتلال غزة. 14% من المستطلعين أجابوا بأنهم لا يعرفون ما الأفضل.
فجوات واسعة حسب الانتماء السياسي
عند تقسيم النتائج حسب التصويت والانتماء السياسي، تظهر فجوات كبيرة: 86% من ناخبي المعارضة يؤيدون صفقة التبادل، مقابل 37% فقط من ناخبي الائتلاف، حيث يفضل 44% منهم توسيع الحرب. وتظهر صورة مشابهة عند التقسيم بحسب الهوية السياسية: 86% ممن يعرّفون أنفسهم كـ"وسط-يسار" يؤيدون الصفقة، مقابل 43% ممن يُعرفون أنفسهم كـ"يمين".
رغبة واسعة في لجنة تحقيق لأحداث 7 أكتوبر
رغم الانقسام السياسي العميق، هناك توافق واسع بين الجمهور الإسرائيلي بشأن قضية مركزية: الحاجة إلى لجنة تحقيق رسمية لأحداث 7 أكتوبر. 78% من الجمهور يدعمون تشكيل لجنة كهذه رغم معارضة الحكومة العلنية لها. الدعم يتجاوز المعسكرات السياسية: 96% من ناخبي المعارضة و62% من ناخبي الائتلاف يؤيدون اللجنة. كذلك، 91% من "وسط-يسار" و71% من "اليمين" يطالبون بالتحقيق في الإخفاقات التي أدت إلى الكارثة.
من يدير الحرب فعلا؟
فحص الاستطلاع أيضا نظرة الجمهور إلى دوافع توسيع الحرب في غزة: 54% يرون أن الدوافع سياسية، مقابل 36% يعتقدون أنها اعتبارات أمنية ومهنية. 10% أجابوا بأنهم لا يعرفون.
هنا أيضا تظهر فجوات سياسية: 86% من ناخبي المعارضة و82% من "وسط-يسار" يرون أن الدوافع سياسية، مقابل 22% من ناخبي الائتلاف و35% من "اليمين".
من صاحب التأثير الأكبر؟
عند سؤال الجمهور عن الجهة الأكثر تأثيرا في قرارات توسيع الحرب والمفاوضات على المختطفين، تباينت الآراء: 41% يرون أن رئيس الوزراء نتنياهو هو صاحب التأثير الأكبر، بينما 40% يرون أن الوزيرين سموتريتش وبن غفير هما أصحاب التأثير الحاسم.
نظرة إلى ما بعد نتنياهو: من سيرث القيادة؟
يوفر الاستطلاع لمحة عن الصراع على الخلافة داخل الليكود، لكن نتائجه تشير إلى غياب زعامة متفق عليها: وزير الاقتصاد نير بركات يتصدر بنسبة تأييد تبلغ 10% فقط، يليه رئيس الكنيست أمير أوحانا بنسبة 8%، ووزير الدفاع السابق يؤاف غالنت ووزير القضاء ياريف ليفين بـ6% لكل منهما، ووزير الأمن الحالي إسرائيل كاتس بـ5%.
وزير الخارجية غدعون ساعر، الذي أعلن مؤخرا عن عودته إلى الليكود، يحظى بتأييد ضعيف لا يتعدى 3%. أما يولي إدلشتاين والوزير آفي ديختر فيحصل كل منهما على 2%، والوزيران ميري ريغيف وإيلي كوهين على 1% فقط لكل منهما.
المعطى المفاجئ هو نسبة المصوتين الذين لا يرون أي شخصية مناسبة لقيادة الحزب: 24% أجابوا "شخص آخر"، و32% "لا أعلم" – أي أن 56% من ناخبي الليكود لا يجدون مرشحا مفضلا في القائمة الحالية.
ضد إعفاء الحريديم من التجنيد، ودعم لاحتجاج المعلمين
يعرض الاستطلاع أيضا دعما جماهيريا واسعا لقضيتين إضافيتين على جدول الأعمال. 69% من الجمهور يعارضون القانون الذي يُعفي طلاب المعاهد الدينية من الخدمة العسكرية، مقابل 17% يؤيدونه، و14% لا يعرفون.
المعارضة أيضا تتجاوز الانتماء السياسي: 94% من ناخبي المعارضة و54% من ناخبي الائتلاف يعارضون القانون. حسب الهوية السياسية، 78% من "وسط-يسار" و63% من "اليمين" يعارضون الإعفاء.
في الوقت نفسه، يؤيد 63% من الجمهور احتجاج المعلمين ضد خفض رواتبهم، مقابل 24% يعارضونه. مرة أخرى، الدعم يتجاوز المعسكرات: 77% من ناخبي المعارضة و48% من ناخبي الائتلاف يؤيدون احتجاج المعلمين.
تصوير الجيش الاسرائيلي