في شمالي البلاد. ويدلى المتهم بقتل ديار عمري بشهادته للمرة الأولى منذ وقوع الجريمة. 

ويشارك في الجلسة ذوو الشهيد ديار عمري، إلى جانب رئيس لجنة المتابعة العليا محمد بركة، وعدد من النشطاء والمتضامنين الذين حضروا دعمًا لعائلة الشهيد.

وقال المتهم بقتل الشهيد ديار عمري خلال الإدلاء بشهادته امام المحكمة :" ما حدث فعليًا هو أن ديار أصيب بعيار ناري عن طريق الخطأ أثناء سقوطنا على الأرض، بينما كنت أحاول أن أمنع انتزاع السلاح من يدي. لم تكن هناك نية لقتله إطلاقًا. وعندما توجّه ديار نحو السيارة، شعرت بخطر حقيقي على حياتي وظننت أنه قد يقدم على قتلي" .

ويشار الى ان الشاب من جان نير مشتبه كذلك بالقيادة تحت تأثير الكحول وبتشويش مجريات التحقيق. وقد قامت الشرطة باعتقاله بعد جريمة مقتل الشاب ديار عمري وضبطت سلاحه .

وبحسب لائحة الاتهام التي تم تقديمها في المحكمة فانه  " في 6 أيار (مايو) 2023، عاد المتهم من مجدال هعيمك إلى منزله في غان نير، تحت تأثير الكحول والمخدرات وهو لا يملك رخصة سياقة صالحة. في ذلك الوقت، كان المرحوم ديار يقود سيارته على الطريق المؤدي إلى غان نير، حيث كان يسير أمام سيارة المتهم. أزعجت قيادة ديار المتهم وحاول تجاوزه لكنه فشل. وعندما رأى ديار ذلك، أبطأ من سرعة سيارته وتوقف على جانب الطريق. كما تباطأ المتهم في نفس الوقت مع سيارة ديار وقام المتهم بالفرملة وقفز من السيارة، بينما كانت السيارة لا تزال تتحرك وبدون رفع فرملة اليد. واصلت السيارة السير بشكل مستقل على الطريق لمسافة عدة أمتار أخرى، حتى توقفت على جانب الطريق. وفي غضون ذلك، عندها قفز المتهم من السيارة باتجاه المرحوم ديار، سحب مسدسًا كان يحمله وأطلق عدة أعيرة نارية في الهواء".

ومضت لائحة الاتهام : "نزل ديار من سيارته ووقف بالقرب من المتهم وبدأ الاثنان بالشجار. بعد ثوانٍ دخل ديار سيارته وهو يتجادل مع المتهم الذي كان يقف بجانبه. حاول ديار إغلاق باب سيارته لكن المتهم لم يتحرك من مكانه واندلع شجار بينهما وقام المتهم بإطلاق المزيد من العيارات النارية. استمر العراك بالأيدي، عبر عرض الطريق بالكامل وحتى السور الواقي على الجانب الآخر من الطريق. وطوال الوقت، أثناء الجدال وتبادل الضربات مع ديار، كان المتهم يحمل مسدسه. بالقرب من السور، سقط المتهم وديار على الأرض واستمرا في التدحرج وتبادل الضربات. فيما أطلق المتهم على ديار رصاصتين في الجزء العلوي من جسده، إحداهما في صدره والأخرى في كتفه الأيسر، بقصد قتله. شعر ديار بأنه مصاب، فهرب عائدًا إلى سيارته، وأدار ظهره للمتهم. وقف المتهم، وبينما كان المتوفى يركض إلى سيارته صوّب المتهم مسدسه وأطلق عدة طلقات باتجاهه، حتى نفدت الذخيرة الموجودة في مسدسه. وصل المرحوم إلى سيارته وانهار بالقرب من باب سيارته. المتهم الذي رأى سقوط ديار اقترب منه ونظر إليه وغادر المكان بسرعة. اتصل المارة الذين شهدوا جريمة القتل بالقوات الطبية التي نقلته إلى المستشفى، حيث أعلنت وفاته.

اما المتهم فقد عاد الى بيته، وأخذ أخته، وطلب منها إخبار محققي الشرطة بأنها كانت تقود السيارة وعادوا إلى مكان الجريمة. عندما عاد المتهم وأخته إلى مكان الحادث، أخبرت الاخت ضابط الشرطة الذي كان هناك أنها هي التي كانت تقود السيارة - وكان هذا وفقًا لأمر المتهم. بعد وقت قصير، عادت الاخت وأخبرت محققي الشرطة بالحقيقة.

ونتيجة لأفعال المتهم، أصيب ديار بعيارين ناريين في صدره وكتفه الأيسر، بالإضافة إلى إصابات ناتجة عن طلقات نارية في ظهره. الرصاصة التي اخترقت صدر الفقيد لتمرّ عبر قلبه ورئتيه تسبّبت بوفاته. كما أصابت رصاصات أخرى سيارة ديار".

وشدّدت النيابة في طلب الحبس حتى انهاء الإجراءات القانونية: "الكلمات لا تكفي لوصف حالات الانفلات واستعمال السلاح والخطر الذي يشكّله على المجتمع، إذ ان المتهم وبسبب خلاف في الطريق قام بإطلاق النار بكمية كبيرة على ديار فقط لأنه ناقشه وهو لا يحمل أي سلاح كان".

تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ