والتحدث إلى المؤمنين والحجاج المحتشدين في ساحة القديس بطرس.
وبدأ قداسته حديثه مشيرا إلى أنه يعتبر كون الأحد الأول لخدمته كأسقف روما هو أيضا أحد الراعي الصالح عطية من الله.

للحديث عن الرسائل التي يحملها البابا الجديد، وما يتوقع منه من أتباع الكنيسة الكاثوليكية بالذات في منطقة الشرق الأوسط، استضافت قناة هلا وديع أبو نصار، منسق منتدى مسيحي الأرض المقدسة .

وقال وديع أبو نصار في حديثه لقناة هلا : " لم أتفاجا من سرعة انتخابات البابا الجديد، فالبابا الجديد كان معروفا في السنوات الأخيرة بنشاطه خاصة أنه ترأس مجمع الأساقفة في الثلاثة أعوام الأخيرة ، ناهيك عن أنه كان معروفا أيضا بنشاطه مع الفقراء والمهمشين في البيرو لمدة 25 عاما . أما السبب الثاني فهو أننا في عصر أصبح الكرادلة يعرفون بعضهم جيدا ، أما في الماضي فقد كانوا يحتاجون لوقت طويل ليتعرفوا على بعضهم البعض . لذلك باعتقادي أن الأمور كانت شبه مطبوخة أو شبه جاهزة" .

وأضاف وديع أبو نصار : " أبرز ما هو معروف عن البابا الجديد أنه الأصغر بين 3 أشقاء ، وهو من عائلة متوسطة ماديا أي ليست غنية ولا فقيرة ، وهو أمريكي المولد لكنه عاش أغلب حياته خارج أمريكا، ويمكننا أن نقول أنه ليس أمريكيا بالمفهوم السياسي " .
وأردف بالقول : " في أول لقاء صحي للبابا الجديد ، أكد فيه على ضرورة تجريد السلاح وتجريد العنف الكلامي أيضا من شعوب العالم . وأنا قلت سابقا وأعود وأكررها نحن ننتظر أبا فكلمة الأب تلخص كل شيء لان الأب يبقى الى جانب أبنائه دوما " .

وتابع وديع أبو نصار : " في الوقت الحالي هناك أكثر من تحد تواجه المسيحي الفلسطيني في بلده ، التحدي الأول هو أنه يشعر أن هناك نوعا من التطرف الديني والسياسي حوله ، التحدي الثاني هو عدم الاستقرار وعدم وجود أي أفق لحل سلمي وهذا الوضع يخيف الناس . أما التحدي الثالث فهو تحد مشترك للمواطنين العرب وهو تحدي الجريمة ، خاصة أن هناك نوعا من الابتزاز لرجال الأعمال ، والتحدي الرابع هو أن الدولة تصبح أكثر يهودية وأقل ديمقراطية " .