إلى إقناع الكرملين بقبول طلبها وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما.
وجاء عرض ترامب بعد يوم من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيسافر إلى إسطنبول وأنه ينتظر لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين هناك. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إن محادثات إسطنبول قد تكون مفيدة وإنه قد ينضم إليها يوم الخميس في أثناء وجوده في المنطقة. ويشمل جدول أعماله الحالي زيارة السعودية والإمارات وقطر هذا الأسبوع.
وأضاف قبل انطلاقه في رحلته الخارجية الثانية منذ توليه ولايته الجديدة في يناير كانون الثاني "لدي اجتماعات كثيرة. لكنني أفكر جديا في السفر إلى هناك... علينا إنجاز هذه الأمور". وتابع "لا تستهينوا بيوم الخميس في تركيا".
وفي وقت لاحق، أشار الرئيس الأوكراني في خطابه الليلي إلى استمرار الهجمات الروسية على خطوط المواجهة طوال اليوم، وأن موسكو لم ترد بعد على دعوته بوتين للقاء به لإجراء محادثات في تركيا هذا الأسبوع.
وقال زيلينسكي "يستمر قصف روسيا واعتداءاتها... تلتزم موسكو الصمت طوال الوقت بشأن اقتراح عقد اجتماع مباشر. صمت غريب جدا". وتجددت الاتصالات الدبلوماسية.
وناقش زيلينسكي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان المحادثات المباشرة المقترحة التي قال زيلينسكي إنها "قد تُسهم في إنهاء الحرب". ووصف أردوغان الاجتماع المقترح بأنه فرصة جديدة يجب عدم تفويتها.
وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتصالا هاتفيا مع نظيره التركي هاكان فيدان بشأن المحادثات التي اقترح بوتين إجراءها مع أوكرانيا. لكن الخارجية الروسية لم تتطرق إلى ما إذا كان بوتين سيقبل اقتراح زيلينسكي الاجتماع معه.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قالت الحكومة الألمانية إن أوروبا ستبدأ في إعداد عقوبات جديدة على روسيا ما لم يبدأ الكرملين بحلول نهاية اليوم في الالتزام بوقف لإطلاق النار مدته 30 يوما في حربه مع أوكرانيا.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا نفذت عشرات الهجمات على طول الجبهة في شرق أوكرانيا يوم الاثنين بالإضافة إلى هجوم ليلي باستخدام أكثر من 100 طائرة مسيرة، على الرغم من اقتراح وقف إطلاق النار من قبل أوروبا وكييف.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في مؤتمر صحفي في برلين "الوقت يمضي بسرعة". لكن ليس من الواضح بعد مدى التأثير الذي قد تخلفه العقوبات الأوروبية الجديدة على روسيا، خاصة إذا لم تنضم الولايات المتحدة إليها أيضا.
وتوجه زعماء أربع قوى أوروبية كبرى إلى كييف يوم السبت، مطالبين بوقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوما اعتبارا من يوم الاثنين. ورفض بوتين العرض ضمنيا، واقترح بدلا من ذلك إجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، مشيرا إلى أنها قد تؤدي إلى وقف لإطلاق النار.
وتحاول كل من روسيا وأوكرانيا أن تظهرا لترامب أنهما تعملان على تحقيق هدفه المتمثل في التوصل إلى سلام سريع مع مساعي كل طرف تصوير الآخر على أنه الطرف المخرب لجهود الرئيس الأمريكي. (Photo by Anna Moneymaker/Getty Images)