رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (Photo by Arda Kucukkaya /Anadolu via Getty Images)
لمنع استعمال أي طائرة أجنبية طائرة رئاسية.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يوم الثلاثاء إن تقديم هدية "أمر طبيعي يحدث بين الحلفاء". وأضاف أنه لا يعرف لماذا يعتبر الناس الهدية رشوة، أو وسيلة تستخدمها قطر لشراء النفوذ لدى إدارة ترامب.
وقال في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة "آمل أن ينظر الناس في الولايات المتحدة وحتى السياسيين هناك إلينا كصديق وشريك وشريك موثوق به وكنا دائما هناك من أجل الولايات المتحدة عندما كانت هناك حاجة إلينا".
وقدم زعيم كتلة الحزب الديمقراطي بمجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر مشروع "قانون أمن الجسر الجوي الرئاسي" بعد أنباء عن اعتزام ترامب قبول طائرة بقيمة 400 مليون دولار من قطر، وهو ما قال خبراء قانونيون إنه أثار مجموعة من الأسئلة حول نطاق القوانين المتعلقة بالهدايا من الحكومات الأجنبية والمقصود منها منع الفساد والنفوذ غير المحمود.
وقلل ترامب من شأن المخاوف الأخلاقية المرتبطة بقبول الطائرة وقال إنه سيكون من "الغباء" رفض هذا العرض السخي.
وقال خبراء إن تعديل الطائرة بوينج 747-8 الفاخرة التي قدمتها العائلة المالكة القطرية سيتطلب تحديثات أمنية وتحسينات في الاتصالات لمنع الجواسيس من التنصت ومعدات للدفاع ضد الصواريخ القادمة.
وذكر ترامب أنه سيتم التبرع بالطائرة في نهاية المطاف لمكتبته الرئاسية، وهي متحف يضم مواد بحثية تعود لإدارته، وأكد أنه لا ينوي استخدامها لأغراض شخصية بعد مغادرة منصبه.
وخلال زيارة ترامب للدوحة يوم الأربعاء الماضي، أبرمت شركة بوينج أكبر صفقة لها لشراء طائرات عريضة البدن، عندما قدمت شركة الخطوط الجوية القطرية، الناقل الوطني لقطر، طلبات شراء مؤكدة لعدد 160 طائرة نفاثة، بالإضافة إلى خيارات لشراء 50 طائرة أخرى، وهو ما يُمثل مكسبا لترامب في رحلته عالية المستوى إلى المنطقة، والتي ركزت على عقد صفقات تجارية كبرى مع دول الخليج الغنية.
وساهم ترامب في عزل الدوحة عام 2017، عندما أيد الحصار التجاري والدبلوماسي الذي فرضته السعودية والإمارات والبحرين ومصر على قطر بعد اتهامها بدعم الإرهاب ضمن أمور أخرى.
ومنذ ذلك الحين، عملت الدوحة على تغيير صورتها في عين واشنطن، مستغلة مواردها المالية الضخمة. وزيارة ترامب لقطر هي الأولى التي يقوم بها رئيس أمريكي للدولة منذ 23 عاما.