وهو طراز ليريك (Lyriq) الذي بات يستقطب نحو 25% من مالكي سيارات تيسلا الذين قرروا التبديل إلى العلامة الأمريكية الفاخرة لدى جنرال موتورز.
فما سر هذا النمو اللافت، وكيف استطاعت كاديلاك أن تجتذب أصحاب أعلى السيارات الكهربائية مبيعًا؟
أطلقت كاديلاك ليريك جديدة بسعر يبدأ بأقل من 60,000 دولار أمريكي أو ما يعادل 225,000 ريال سعودي، مع إمكانية الاستفادة من حافز اتحادي قدره 7,500 دولار أمريكي أو ما يعادل 28,125 ريال سعودي لمشتريها المؤهلين – ما يجعل السعر الصافي قابلًا للمنافسة بقوة على صعيد السيارات الكهربائية الفاخرة.
تجمع كاديلاك ليريك بين:
شاشة OLED مقاس 33 إنش منحنية تغطي لوحة العدادات ونظام المعلومات والترفيه.
نطاق قيادة يتجاوز 483 كم (300 ميل) في بعض الإصدارات.
تصميم خارجي أنيق وعصري يدعم هوية كاديلاك الجديدة.
هذه المعادلة السعرية المميزة جعلت سيارة ليريك تبدو فرصة لا تُفوت للباحثين عن سيارة كهربائية تجمع بين الفخامة والأداء والتكلفة الاقتصادية.
معدل اجتذاب 75% للعملاء الجدد
ليست فقط حصة مالكي سيارات تيسلا هي المفاجأة، بل إن معدل اجتذاب العملاء الجدد لعلامة كاديلاك في فئتها الكهربائية وصل إلى 75%، أي أن ثلاثة من بين كل أربعة مشتريات هي انتقال من علامات أخرى إلى كاديلاك ليريك وغيرها من طرازات كاديلاك الكهربائية الحديثة.
هذه النسبة العالية دفعت العلامة إلى توسيع تشكيلتها الكهربائية لتشمل:
اسكاليد IQ، سيارة SUV كاملة الحجم مع 3 صفوف من كراسي الركاب.
كاديلاك اوبتيك، سيارة كروس أوفر مدمجة
كاديلاك فيستيك، بفخامة شبيهة بالإسكاليد ولكن مع حجم أصغر.
نمو مبيعات مدعوم بإطلاقات جديدة
ارتفعت مبيعات التجزئة لكاديلاك بنسبة 21% خلال الربع الأول من 2025، بينما شهد قسم السيارات الكهربائية قفزة 37% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، مع ارتفاع تسجيلات المركبات الكهربائية في كاليفورنيا بنسبة 61%.
يرى محللون أن هذا النمو لم يأتِ من فراغ، بل هو نتيجة:
توفير خيارات متعددة للعملاء الباحثين عن فخامة كهربائية.
التسعير الاستراتيجي الذي يضع ليريك ورفاقها في متناول فئة جديدة من المشترين.
شبكة شحن وتوزيع دعمت الثقة لدى العملاء في تجربة ما بعد البيع.
في حين عانت تيسلا من تراجعٍ في إيراداتها بنحو 9% خلال الربع الأول، واضطرارها لمراجعة توقعات النمو، يبدو أن كاديلاك تتربّع على عرش التحوّل الفاخر بفضل سلاحها السري: السيارة التي لم يلحق بها صدى تيسلا فحسب، بل خاضت معركتها بثقة تفوق التوقعات.
مع توسّع التشكيلة وارتفاع نسبة التحويل من تناسي تيسلا إلى احتضان كاديلاك، قد نشهد قريبًا منافسات أعنف على قمة سوق السيارات الكهربائية الفخمة، حيث لا يكفي الأداء بل ثمن التذكرة أيضًا. كاديلاك اختارت الذهاب بعقلية ”الفخامة في متناول اليد“، ويبدو أن هذه المعادلة هي مفتاح جذب قلوب مالكي السيارة التي بدأ العالم يعرفها باسم ”الثورة الكهربائية“.