بإسقاط الحكومة بسبب أزمة قانون التجنيد؟
تحدث يشاي كوهين، محلل موقع "كيكار هشبات"، عن الموضوع في حديث مع عَنات دافيدوف وأودي سيغال في إذاعة 103 ، وشرح العوامل التي قد تدفع الأحزاب الحريدية إلى إسقاط الحكومة من الداخل.
وقال: "صحيح أن هناك انقساما مجددا بين شاس وأجزاء من أغودات يسرائيل، لكن فيما يتعلق بشاس وديغل هتوراه، لا أرى انقساما. لا أرى سيناريو تصوت فيه ديغل هتوراه لصالح حل الكنيست بينما تمتنع شاس. هناك أسباب كثيرة لذلك. من يدير المفاوضات فعليا هو أريئيل أطياس".
وأضاف: "من جهة، هناك ادعاءات في أغودات يسرائيل أن درعي وأطياس يوافقان على فرض عقوبات صارمة لم تُمنح موافقة عليها من الحاخامات من قبل، وأنهم يتقدمون بخطوات في المفاوضات مع إدلشتاين ويتراجعون بهدف إنقاذ حكومة نتنياهو. هذه ادعاءات موجودة. من جهة أخرى، يقولون في شاس وديغل هتوراه: لسنا نحن من يتراجع هناك مفاوضات صعبة، لكن في غور (جماعة حريدية) نسوا ما هو هدفنا".
"هدفنا ليس هدف يائير لابيد هدف لابيد هو تفكيك الائتلاف، حل الكنيست والذهاب إلى انتخابات. أما هدفنا فهو تمرير قانون تجنيد توافقي، وتنظيم مكانة طلاب المعاهد الدينية. إذا نجحنا فهذا هو الهدف الذي حققناه. وإذا لم ننجح سننجر إلى الانتخابات. الذهاب إلى انتخابات ليس هدفا مركزيا لذلك هناك احتكاك داخلي بين الكتل الحريدية"، أوضح كوهين لاحقا.
وتابع: "حدث تقدم في أن إدلشتاين تراجع عن بعض العقوبات، ووافق الحريديم على عقوبات مماثلة لتلك الموجودة في برنامج 'السكن بأسعار معقولة' وهي عقوبات لم يوافقوا عليها من قبل. لكن هناك بند واحد في صلب الخلاف، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأنه سنتجه نحو حل الكنيست. وهذا يتعلق بموعد بدء تنفيذ العقوبات. الحريديم يقولون: نريد سنة. إذا حققنا الأهداف ممتاز ، وإن لم نحققها تُفعَّل العقوبات بعد سنة ، أما إدلشتاين فيقول: لن تحصلوا على سنة بدون عقوبات، فهناك عقوبات قائمة بالفعل. إذا التزمتم بالأهداف فخلال سنة ستُجرى تجربة مع كل العقوبات، بما فيها الجديدة التي نمررها في القانون. وإذا بعد سنة حققتم الأهداف سنلغي العقوبات بأثر رجعي"، أضاف.
وأكد: "ولكي ننجح في تحقيق الأهداف وهي أهداف طموحة، لا يمكن الاستهانة بها فنحن نتحدث عن 10,000 جندي حريدي في وظائف قتالية وداعمة، و50% من دورة التجنيد خلال خمس سنوات. ولكي نصل إلى هذه الأرقام، سنحتاج أن نرى القيادة الروحية تخرج حتى وإن لم يكن ذلك بشكل رسمي لتشجيع التجنيد لمن لا يدرسون. وإلا، ففي غضون سنة ستعود الأمور لنفس النقطة، بل أسوأ من الوضع الحالي. في النهاية، كل شيء يتوقف على موعد بدء تنفيذ العقوبات" .
واختتم بالقول: "طالما يقول إدلشتاين "لن يحدث"، وأن العقوبات ستدخل حيز التنفيذ فورا فإن الحريديم يردون: لن نوافق، وسنصوت لصالح حل الكنيست".
تصوير: داني شيم طوف ونوعام موشكفيتش - قسم الناطق بلسان الكنيست