logo

قصيدة في عيد العنصرة - بقلم: رانية مرجية

موقع بانيت وصحيفة بانوراما
08-06-2025 10:28:30 اخر تحديث: 09-06-2025 04:52:26

يا ريحَ الروحِ هبّي من علياءِ النور وامسحي وجعَ القرونِ عن جبينِ المقهور


رانية مرجية - صورة شخصية

عيدُ العنصرةِ أقبلَ والنارُ تلتهبُ

لكنها لا تُفني، بل تُشعلُ القلوبَ وتكتبُ

نزَلَ الروحُ على التلاميذِ بألسنةِ لهبٍ

فصارَ الخائفونَ أنبياءَ، والجبناءُ كَتَبَ

قالوا لكلِّ أمةٍ بلغتها،

أنّ السلامَ ليسَ حُلماً، بل وصيةً وصوتَ نبوءةٍ حيّة

في الرملةِ، في غزةَ، في شفاعمرو الحزينة

تنتظرُ الكنائسُ أن تمسَّها النارُ الإلهيةُ الدفينة

يا ربَّ العنصرةِ، هبنا لغاتِ المحبةِ من جديد

كي نكسرَ صمتَ الموتِ، ونزرعَ الشوكَ ورودَ نشيد

هبنا ألسنةً من نورٍ، لا من نارِ الحروب

وهبنا قلوباً لا تعرفُ الانكسارَ في دربِ الدروب

نحنُ أبناءُ الروحِ، لسنا أبناءَ خنوع

نحملُ صليبَنا لا كرمزِ وجع، بل كصوتِ رجوع

رجوعٍ إلى الإنسانِ، إلى الحقِّ، إلى الكلمةِ الأولى

يومَ قالتْ مريمُ: “ليكن لي كما تريدُ يا ربي، لا كما أقولُ أنا”

فيا كنيسةَ الروحِ، لا تخافي

ففي عيدِكِ يولدُ العالمُ من رمادهِ خرافي

وفي فلسطينَ، كلُّ يومٍ عنصرةٌ

إن سجدنا للحبِّ، لا لسلطانِ القذيفةِ والعنصرة.

العنصرة… حين تتكلّم الروح