تضم لجنة طوارئ تعمل بتواصل مباشر مع قيادة الجبهة الداخلية، ونقوم من خلالها ببث التعليمات والإرشادات للمواطنين، وهناك التزام واضح بالتعليمات. حتى الآن، لم تُسجّل في بلدتنا أي أضرار في الممتلكات أو إصابات بشرية، ونحن نعمل على ضمان جهوزية تامة".
وأضاف بصول: "لا توجد في البلدات العربية بشكل عام ملاجئ عامة، لكن لدينا ملاجئ في المدارس، وقد قمنا بفتح ثلاث مدارس حتى الآن. ومع ذلك، لم يتوجه أي شخص لاستخدام هذه الملاجئ. نحن ننتظر في الأيام القريبة وصول ملاجئ متنقلة إلى البلدة، ونتمنى من الله أن لا يحدث أي مكروه".
"معظم الأهالي يلتزمون بالتعليمات"
وتابع: "في الرينة، معظم الأهالي يلتزمون بالتعليمات، خصوصًا بعد ما جرى في طمرة، حيث شعر الناس بخطورة الوضع وأصبحوا يأخذون الأمور على محمل الجد. حتى بعض المصالح الحيوية أغلقت أبوابها كإجراء وقائي".
"من المهم جدًا أن يحافظ المواطنون على تواجدهم في الحيز الآمن"
وحول آلية العمل خلال فترة الطوارئ، أوضح رئيس المجلس: "منذ بداية الحرب، تنعقد لجنة الطوارئ مرة أو مرتين يوميًا، ونقوم بتزويد المواطنين بمعلومات محدثة حول مجريات الأحداث. كما لدينا تواصل مباشر مع مركز الرفاه الاجتماعي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للمواطنين. من المهم جدًا أن يحافظ المواطنون على تواجدهم في الحيز الآمن، وألا يخرجوا لمشاهدة ما يحدث خارج الملاجئ بدون صدور أوامر واضحة، لأن الشظايا قد تسقط بشكل عشوائي، كما حصل في بلدات عربية أخرى".
"نحن اليوم في حالة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى"
وختم جميل بصول حديثه مؤكدًا: "نحن اليوم في حالة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهي حرب لا تخضع لقواعد واضحة، لذا لا بد من الالتزام الصارم بالتعليمات لتفادي الكوارث. الأحداث تتصاعد، وكل شيء ممكن ومتوقع".