تصوير: مكتب مراقب الدولة
استهلّ فاكنين، يرافقه عدد من كبار موظفي المكتب، جولته بزيارة تعزية إلى المحامي رجا خطيب الذي فقد زوجته منار وابنتيه حلا وشذا، جرّاء إصابة منزلهنّ بالصاروخ. وقد أسفرت الكارثة أيضًا عن وفاة قريبة للعائلة، منار دياب خطيب. وخلال الجولة، قام المدير العام والوفد المرافق له بتفقّد موقع الكارثة ومعاينة الأضرار التي لحقت بالمنازل المجاورة.
رئيس بلدية طمرة، موسى أبو رومي، أطلع وفد مكتب مراقب الدولة على استعدادات البلدية ليلة الكارثة، وأشار إلى الفجوات الكبيرة في التحصينات في المدينة، حيث إن نحو 60% من منازل المدينة غير محصّنة. وفي السياق ذاته، صرّح مراقب الدولة، متنياهو إنجلمان، خلال جولة في مستشفى سوروكا، أمس، قائلًا: "تتّسم إدارة الحكومة بالعجز في كل ما يتعلّق بمعالجة أوضاع الجبهة الداخلية".
ووجّه مراقب الدولة مسودة تقرير المراقبة إلى رئيس الحكومة، وزير الأمن، وزير الأمن القومي، وقيادة الجبهة الداخلية، وهو التقرير الذي تناول فحص تحصينات السلطات المحلية خلال حرب "السيوف الحديدية". وأجرى المراقب متابعة للوضع بعد مضيّ نحو خمس سنوات على التقرير السابق الذي نبّه فيه إلى أن نحو 2.6 مليون مواطن في إسرائيل يعيشون دون تحصين ملائم. وأضاف المراقب إنجلمان هذا الأسبوع محذّرًا: "لا تزال الفجوات كبيرة جدًا، سواء بالنسبة للملايين من المواطنين الذين يفتقرون إلى التحصين، أو فيما يخصّ حالات عدم صلاحية الملاجئ العامة، وعدم وجود خريطة واضحة للسكان الذين لا يملكون ملاذًا محصّنًا، وكذلك غياب الاستعدادات اللازمة لتقديم المساعدة لهم في حال وقوع إصابات".
وتابع قائلًا: "نحن في خضمّ حرب ضد إيران، ومن المهم جدًا التأكّد من تقديم الاستجابة اللازمة للجبهة الداخلية. فجبهة داخلية قوية أمرٌ حيويّ لدولة إسرائيل".