إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، خلال الأيام القريبة القادمة.
وبحسب المصادر، فإن الزيارة قد تكون "حاسمة" في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
في موازاة ذلك، قالت مصادر مصرية لقناة "العربية" السعودية إن "المفاوضات بشأن غزة ستُستأنف، ومن المتوقع أن تُحسم الأمور في الأسبوع الثاني من تموز ". وأكدت المصادر أن "الولايات المتحدة أبلغت الوسطاء بأنها تمارس ضغوطا على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة".
وأضافت المصادر أن الوسطاء طالبوا بتحديد إطار زمني واضح لوقف إطلاق النار، وطالبوا كذلك من الولايات المتحدة تقديم خطة لإدخال المساعدات إلى القطاع خلال شهر تموز، والعمل على أن توقف إسرائيل إطلاق النار لمدة أسبوعين تقريبا.
ووفقا للتقرير، فقد أبلغت الولايات المتحدة الوسطاء أنها ستعرض خطتها لإنهاء الحرب في غزة خلال أيام. وتُجري واشنطن استعدادات لعقد لقاء في الدوحة حول المفاوضات.
ووفقا للمصادر التي تحدثت إلى صحيفة "الأخبار"، فإن الزيارة تأتي في ظل مؤشرات إيجابية تدل على "تقدّم ملحوظ في المفاوضات، إلى جانب تغير نسبي في نبرة التصريحات الصادرة عن الجانب الإسرائيلي، ما يعزز فرص التوصل إلى وقف إطلاق النار قريبا". وقد أعرب الرئيس ترامب نفسه عن تفاؤله حيال ذلك، وصرّح الليلة الماضية أن "من الممكن التوصل إلى وقف إطلاق نار خلال الأسبوع المقبل".
وأشار التقرير إلى أن "إسرائيل لم ترسل حتى الآن وفدا رسميًا إلى القاهرة"، وذلك "في محاولة لكسب الوقت أو الإيحاء بعدم وجود استعجال".
وبحسب المصادر المصرية، فإن وصول ويتكوف إلى المنطقة سيكون "عاملا حاسما في دفع إسرائيل للمشاركة بفعالية في المفاوضات، خاصة أن بعض كبار المسؤولين الإسرائيليين بدأوا بالفعل بالتواصل مع الوسطاء لإظهار مرونة بشأن بعض نقاط الخلاف".
وذكر التقرير أنه في الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة على المستويات العليا، شددت القاهرة على أنها "لا ترى فائدة في مزيد من الانتظار أو في المناورات السياسية. فاستمرار الحرب لن يغيّر قواعد اللعبة الحالية، خاصة الآن، حيث من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، حسم المعركة ضد حماس عسكريا أو فرض تسوية أحادية الجانب".
"الضغط الأميركي يتصاعد"
ووفقا للمصادر، فإن الموقف المصري، المدعوم من قبل قطر، ينبع من تقدير واضح مفاده أن إنجازات حماس الميدانية تفرض واقعا جديدا على إسرائيل. وأشارت المصادر إلى أن هذه الإنجازات تدفع إسرائيل نحو خيار أكثر هدوءا، بل ونحو اتفاق يُجنّبها حرب استنزاف طويلة بلا مكاسب حقيقية.
وفي الوقت نفسه، ترى القاهرة أن "الجهود الأميركية الأخيرة، والتي بلغت ذروتها بنجاح واشنطن في كبح التصعيد بين إيران وإسرائيل، أعادت غزة إلى رأس أولويات الإدارة الأميركية".
وقالت المصادر إن القاهرة تعتقد أن "الوقت الحالي قد يكون الأنسب لإغلاق الاتفاق، خصوصا في ظل الضغط الدولي والأميركي المتزايد على الحكومة الإسرائيلية، التي تواجه تحديات داخلية متفاقمة، على خلفية الحديث عن احتمال إجراء انتخابات مبكرة".
كما أفيد بأن مصر تعتقد أن "حماس تدرك أن استمرار الحرب لا يخدم مصالحها على المدى الطويل، وبالتالي فهي مستعدة للمضي قدما".
وأشارت المصادر إلى أن حماس وافقت من حيث المبدأ على خطة لوقف إطلاق نار لمدة 60 يوما، تشمل إطلاق سراح بعض المختطفين مقابل الدخول في مفاوضات موسعة بضمانات أميركية، من أجل التوصل إلى تسوية شاملة تنتهي بانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة، وفق جدول زمني واضح.
ورغم التفاؤل الحذر في القاهرة، لا تزال هناك خلافات جوهرية بشأن "اليوم التالي". وبحسب المصادر، فإن "إسرائيل لا تزال تصر على نزع سلاح حماس وخروج قادتها من القطاع، وهو مطلب ترفضه الحركة وتعتبره تجاوزا للخطوط الحمراء".
ووفقا للتقرير، فإن مصر تقترح "صيغة وسط" تقوم على "تشكيل حكومة انتقالية في غزة". وستعمل هذه الحكومة، بحسب التقرير، "تحت إشراف دولي وعربي، يمهد الطريق لإعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، من دون نزع سلاح الفصائل المسلحة فورا، بل كجزء من خطة طويلة الأمد مرتبطة بالتقدم في العملية السياسية".
اللحظات الاولى لدى لقاء المختطفيْن بيباس وكالديرون بأفراد الجيش الاسرائيلي - صور من مكتب رئيس الحكومة
عوفر كلدرون يلتقي بأولاده في مستشفى شيبا - تصوير معيان تاوف مكتب الصحافة الحكومي