logo

الآلاف يطالبون باستقالة رئيسة وزراء تايلاند بعد خلاف حدودي مع كمبوديا

تقرير رويترز
28-06-2025 15:52:53 اخر تحديث: 29-06-2025 04:25:19

بانكوك (رويترز) - احتشد الآلاف من المحتجين في العاصمة التايلاندية بانكوك يوم السبت للمطالبة باستقالة رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا، مما يزيد من الضغوط على الحكومة التي تواجه خطر الانهيار بسبب خلاف حدودي مع كمبوديا.

رئيسة الوزراء التايلاندية بايتونجتارن شيناواترا -  (Photo by LILLIAN SUWANRUMPHA/AFP via Getty Images)

وفي أكبر تجمع من نوعه منذ وصول حزب بويا تاي (من أجل التايلانديين) الحاكم إلى السلطة في عام 2023، تحدت الحشود الأمطار الموسمية الغزيرة للتظاهر ضد بايتونجتارن (38 عاما).

وتبذل رئيسة الوزراء جهودا حثيثة من أجل تعافي الاقتصاد المتعثر والحفاظ على تماسك الائتلاف الهش قبل تصويت محتمل لحجب الثقة الشهر المقبل. وقال أحد قادة الاحتجاج، ويدعى بارنثيب بوربونجبان، "يجب أن تتنحى لأنها هي المشكلة".

بدأ الخلاف الأحدث بمناوشات بين تايلاند وكمبوديا حول رقعة متنازع عليها من الأراضي الحدودية في مايو أيار. ودعت جماعات قومية في تايلاند إلى رحيل بايتونجتارن بعد أن بدا أنها انتقدت قائد الجيش التايلاندي وتملقت رئيس وزراء كمبوديا السابق هون سين خلال مكالمة هاتفية مسربة معه.
ويعد انتقاد الجيش علنا خطا أحمر في بلد يتمتع فيه الجيش بنفوذ كبير. واعتذرت بايتونجتارن عن تعليقاتها بعد المكالمة.

وقال بارنثيب إن الكثير من التايلانديين يشعرون بأن رئيسة الوزراء ووالدها تاكسين شيناواترا صاحب النفوذ يجري التلاعب بهما من قبل هون سين الذي كان في السابق مقربا من عائلة شيناواترا.
ونظم المظاهرة تحالف (قوة الأرض المتحدة)، وهو تحالف معظم أعضائه من الناشطين القوميين الذين سبق أن نظموا احتجاجات ضد حكومات أخرى كان يدعمها شيناواترا على مدى العقدين الماضيين.

وقال التحالف في بيان أمام الحشود إن "السلطة التنفيذية" والبرلمان لا يعملان "لمصلحة الديمقراطية والملكية الدستورية". وأضاف أن على باقي شركاء الائتلاف الحاكم المتبقين أن يستقيلوا على الفور.

وشن هون سين يوم الجمعة هجوما علنيا غير مسبوق على بايتونجتارن خلال خطاب استمر لعدة ساعات وأذاعه التلفزيون. ووصفت وزارة الخارجية التايلاندية هذا الحدث بأنه "استثنائي" لكنها أكدت أن تايلاند تفضل طريق الدبلوماسية.