ومستفزا إلى مسجد صلاح الدين الأيوبي في المدينة، دون إذن أو علم الإمام أو القائمين على المسجد، وتم خلاله اعتلاء المنبر في مشهد تمثيلي رخيص، لا يمتّ بصلة لأي قيمة إعلامية أو فنية، بل يُمثّل انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله وتعدّيًا مستفزًا على مقدّساتنا". كما جاء في بيان الحركة الاسلامية .
ويظهر في المشهد التمثيلي، ممثل يعتلي منبر الخطيب ويستخدم سماعات المسجد لبث النشيد الوطني الإسرائيلي هتكفا، بالاضافة الى مشهد آخر مخل بالاداب.
قناة هلا تحدّثت الى امام مسجد صلاح الدين الايوبي في مدينة الطيبة، الشيخ سامي جبارة حول الفيديو الذي فجر موجة من ردود الفعل.
" استنكرنا استنكارا شديدا هذا العمل وسنستمر في موضوع الملاحقة "
وقال الشيخ سامي جبارة لقناة هلا : " عندما شاهدت الفيديو صدمت جدا لأننا على مدار 33 عاما نعلّم الناس احترام المساجد والأديان ، وفي رمشة عين تجدا أناسا يعتلون المنابر ويقومون بحركات ويرددون أناشيد لا تمت للاسلام بصلة ، ونحن بدورنا استنكرنا استنكارا شديدا هذا العمل وسنستمر في موضوع الملاحقة " .
" الفيلم يرسح الانشقاق والعداوة والضغينة بين مجتمعين "
وأضاف : " بحكم موقع المسجد في البلدة القديمة يتوسط أماكن أثرية ، ويتصل بنا الكثير من الفرق السياحية ان كان من خارج البلاد أو داخلها ليتعرفوا عليها وعلى الإسلام ، ونحن بالفعل نقوم بذلك ، وقبل 4 سنوات اتصل بي شخص عربي مسلم وعرف على نفسه وقال لي أريد القيام بتصوير فيلم في محيط المسجد، ثم اتفقنا أن نلتقي لمعرفة الموضوع وبالفعل التقينا قرب المسجد وسألته عن فحوى الفيلم لمعرفة ان كان يتلاءم مع المسجد أم لا ، فأخبرني انه يعالج ظاهرة العنف في الملاعب والرياضة، فقلت شيئا جميلا من يعارض ذلك . والظاهر أن هذه كانت كلمة حق أريد بها باطل ، فالعنوان شيء وما شاهدته في الفيلم شيء اخر ، بل العكس فالفيلم يرسح الانشقاق والعداوة والضغينة بين مجتمعين ، والأدهى أنه ينتهك حرمة المسجد فلا أحد يعرف عن قضية التصوير وقد صدمنا من المشاهد ".
" الأجواء في الفيلم ربما كانت في ساعات الصباح ولا يوجد أحد في المسجد أو في محيطه "
وتابع بالقول حول كيفية دخول الممثلين الى المسجد : " الأجواء في الفيلم ربما كانت في ساعات الصباح ولا يوجد أحد في المسجد أو في محيطه ، فيستغلون هذه الامور ويدخلون للمساجد فلم تكن المساجد في تلك الفترة تغلق، وربما ترك المسجد مفتوحا . وقد بقي هؤلاء الأشخاص 4 أيام في محيط المسجد ، كانوا يبيتون مع عتادهم وسياراتهم في داخل ساحة المسجد عند الجيران، فهذا المشهد والله أعلن أنه صور خلسة ".
" طلب مني أن يدخل للمسجد وأنا لم أوافق قطعا "
ومضى الشيخ سامي جبارة بالقول : " لا توجد كاميرات في المسجد وانما صدمنا وتفاجأنا بقضية الفيلم عندما أُرسل اليّ من قبل الأصدقاء يستفسرون ففوجئت بهذه القضية" . وأردف الشيخ سامي جبارة بالقول: " أخبرت ذلك الشخص عندما اتصل أن خارج المسجد لا يعنيني ، وأنها أملاك بلدية وعليه أن يأخذ الموافقة من بلدية الطيبة ، فقال لي اترك بلدية الطيبة لي فأنا أعرف كيف أتواصل معهم ، فطلب مني أن يدخل للمسجد وأنا لم أوافق قطعا ، فقال لي اترك الممثل يصل الى درج المسجد فقلت له من الخارج فقط أما داخل المسجد فلا يمكن أبدا ، وهذا هو الحديث الذي دار بيننا . ولا أعرف هل أخذ تصريحا من بلدية الطيبة أو من مكان اخر ، لا أعلم بذلك " .