ثم دعَوا مدير المدرسة، المربي أكرم خوري، لإلقاء كلمته.
استهلّ المربي أكرم خوري كلمته بترحيبٍ حارٍ بالحضور، وخصّ بالتحية المحامي جميل خير رئيس المجلس المحلي، وعضوي المجلس المحلي ثائر جبران ومحمد عامر، ونائل خير مدير الأمن الجماهيري، وسميح زين الدين مدير المركز الجماهيري، وتميمة زين الدين مديرة البستان، وسونيا زين الدين مديرة المدرسة الإعدادية، ونجاح بكرية مديرة مدرسة الحكمة، وإحسان عامر رئيس لجنة الآباء، وأعضاء وممثلي لجنة أولياء الأمور، والهيئة التدريسية والإدارية والعاملين والعاملات في المدرسة، وأولياء الأمور والطلاب الخريجين الذين خصّهم بتحيةٍ خاصة.
وقد استذكر خوري في كلمته ذكرى عزيزة ومؤلمة، مستحضرًا الغياب الموجع للطالبين الراحلين رواد يوسف ولور حنا رحمهما الله اللذين كانا جزءًا من عائلة الميس، وطلب من الجميع الوقوف دقيقة حداد على روحيهما. كما تحدّث مدير المدرسة عن " الإنجازات التعليمية التي حققها الطلاب من خلال المبادرات والمشاريع المميزة، ونجاحهم في رفع مستوى التحصيل العلمي وتميّزهم في امتحانات الميتساف "، مؤكدًا أن "هذه النجاحات التي امتدت على مدار عشر سنوات من العطاء لم تقتصر على الجانب الأكاديمي فحسب، بل شملت أيضًا تطويرًا ملحوظًا في البنية التحتية للمدرسة، وهو ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز ".
كما قال خوري:" أختتم رحلتي كمديرٍ لهذه المدرسة في هذه السنة التي أحبّتني واحتضنتني كما احتضنت طلابها، لكن هذا لا ينهي أبدًا انتمائي لهذا المكان الذي سيبقى جزءًا مني "، وأوصى خوري الطلاب وأولياء الأمور والزملاء المعلمين بـ " المحافظة على هذا الصرح التربوي ودعمه دائمًا "، معربًا عن شكره وامتنانه لزملائه المعلمين والمعلمات الذين وصفهم بـ "الأبطال الحقيقيين خلف كل إنجاز"، وكذلك لأولياء الأمور على "ثقتهم الغالية ودعمهم المستمر"، منوّهًا بالدور الفاعل للجنة أولياء الأمور. وفي لفتة تقدير، قام خوري بتوزيع شهادات تقدير لجميع المعلمين والمعلمات والعاملين والعاملات في مدرسة الميس.
وفي ختام كلمته، توجّه برسالة محبة إلى الخريجين قائلاً: "كونوا دائمًا فخورين بأنكم أبناء الميس، هذه المدرسة التي آمنت بكم وستظلّ تفتخر بكم."
فقرات متنوعة
قدّم الطلاب فقرات متنوعة ومميزة، افتُتحت بأداء مؤثر لأنشودة "البقيعة" من تأليف الشاعر سلمان زين الدين، بأصوات طلاب الصف السادس، تلاها عزف موسيقي قدّمه الطلاب: رزان صباغ، جورج خوري، آلاء خير، يقين سويد، رايق ضو، جورج ناصر، وحبيب مخول. كما تألق الطلاب عوّاد سمعان، لين سمعان، وآلاء خير في تقديم فقرات الحفل بكل ثقة وإبداع، وقدّم الطالب نبيل حاج أغنية «كان عنا طاحونة على نبع المي» بصوته العذب. وقدّم طلاب الصف السادس أغنية «دو ري مي»، وقدّمت كلٌّ من الطالبات يقين سويد، مريان سمعان، وميار أبو جنب كلمةً تعبيرية. كما أدّت الطالبتان لولو وفاتن حاج رقصةً يابانية. وتنوّعت الفقرات بين كلمات مؤثرة، وعروض موسيقية وغنائية ولوحات فنية تعبّر عن حبهم وانتمائهم، إضافةً إلى عرض فيلم قصير يوثّق أجمل ذكرياتهم خلال سنوات الدراسة في مدرسة الميس. وفي ختام الفقرات الفنية، قام الخريجون بأداء أغنية «صار لازم ودّعكن».
ألقى المحامي جميل خير، رئيس المجلس المحلي، كلمةً هنّأ فيها الخريجين وأهاليهم، معربًا عن فخره بهذا الإنجاز، ومؤكدًا التزام المجلس المحلي بدعم المسيرة التعليمية في القرية وتوفير كل الإمكانيات التي تعزّز مكانة الطلاب والمدرسة. كما ألقى إحسان عامر – رئيس لجنة أولياء الأمور، كلمةً ثمّن فيها جهود إدارة المدرسة وهيئتها التدريسية، ووجّه شكره للأهالي على تعاونهم المثمر، وهنّأ أبناءه الطلاب متمنيًا لهم مستقبلاً مشرقًا، وحثّهم على التمسّك بالقيم التي تربّوا عليها في بيتهم الثاني – مدرسة الميس.
وفي لفتة محبة ووفاء، قامت لجنة أولياء أمور الصف السادس بتكريم المربية فضيلة واكيم تقديرًا لجهودها الكبيرة في رعاية الأبناء ومرافقتهم خلال مسيرتهم التعليمية. كما عبّرت أسرة الميس من معلمين ومعلمات وعاملين وعاملات عن امتنانها للمربي أكرم خوري، وقدموا له رسالة شكر مفعمة بالمحبة والإخلاص على "قيادته الحكيمة وتفانيه ".وفي أجواءٍ من الفرح والفخر، تم توزيع الشهادات على الخريجين، كما قامت لجنة أولياء أمور الطلاب بتوزيع هدايا قيّمة لهم تقديرًا لجهودهم.
تصوير موقع بانيت وصحيفة بانوراما