ولاعب كرة القدم والمدرب نور غنايم (30 عامًا) من باقة الغربية، الذي توفي إثر انقلاب تراكتورون، وتامر موسى عواد، في العشرينات من عمره، من طمرة، الذي توفي متأثراً بجراحه بحادث وقع قبل يومين قرب مفرق عبلين. للحديث عن الحرب على الشوارع وسبل مكافحتها، تحدثت قناة هلا مع مدير قسم الارشاد في مؤسسة حواس للامان على الطرق، من ام الفحم، ابراهيم زيد الكيلاني .
وقال إبراهيم زيد الكيلاني في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا حول الأسباب المتكررة لحوادث الطرق القاتلة: "للأسف، الأسباب ما زالت تتكرر، وأبرزها ما يميز الدراجات – سواء الهوائية أو الكهربائية أو النارية – هو أنها تسير على عجلتين فقط، ما يجعل توازنها أصعب، وأي فقدان بسيط للسيطرة قد يؤدي إلى حادث خطير. أيضًا، حجم هذه الدراجات الصغير يجعل من الصعب على سائقي المركبات الأخرى رؤيتها، وهذا يزيد من خطورة التنقل بها، خاصة عندما لا يتم اتخاذ سبل الوقاية الكافية. من العوامل الإضافية التي ترفع من نسب الحوادث: عدم الحفاظ على المسافة الآمنة، سوء حالة الدراجة نفسها، كالإطارات الملساء أو الفرامل غير الفعالة، الأعطال في المؤشرات الجانبية أو إساءة استخدامها والقيادة بشكل استعراضي وبهلواني".
وأضاف: "يجب أن ندرك أن سائق الدراجة هو أول من يصطدم مباشرةً بالشارع أو السيارة في حال وقوع الحادث، خاصة عند الانزلاق. وكلما زادت السرعة، زادت معها شدة الحادث ومضاعفاته."
"من الضروري أن يحمل السائقون رخصة قيادة رسمية لهذه المركبات"
وأشار الكيلاني الى "أنه من الضروري أن يحمل السائقون رخصة قيادة رسمية عند استخدامهم مركبات مثل التراكتورون والدراجات النارية، فالرخصة ليست مجرد إجراء قانوني، بل دليل على التأهيل والمعرفة بأسس القيادة السليمة، وغيابها يعكس غياب المسؤولية. كما لا بد من التأكيد أن بعض هذه المركبات أُعدّت في الأصل للسير في المناطق الوعرة، وليس داخل القرى أو المدن، فهي بطبيعتها خفيفة وسريعة وسهلة الانزلاق، وقد يؤدي استخدامها في الأماكن المزدحمة إلى حوادث خطيرة."
ومضى قائلاً: "السرعة والقيادة غير المسؤولة تُعدّ من الأسباب الرئيسة للمآسي اليومية، ولا يكاد يمرّ يوم دون أن نسمع عن حادث أو إصابة أو وفاة بسبب التهور على الطرقات. ولا يغيب عن أذهاننا أن الغالبية العظمى من مستخدمي هذه الوسائل هم من فئة الشباب، وهم شباب مفعمون بالطاقة والحيوية وحب التحدي، وأنا أقول يا حبذا لو تُستثمر هذه الطاقات في مجالات إيجابية وبنّاءة، تُسهم في خدمة المجتمع، وتُحافظ على السلامة العامة. ومن هنا أوجّه رسالتي إلى كل شاب: انتبه لأنفسكم."
"رفع نسبة التوعية"
وحول الخطوات الواجب اتخاذها للحد من حوادث الطرق، قال إبراهيم زيد الكيلاني: "من خلال مؤسسة حواس، وأعتقد أن هناك العديد من المؤسسات الأخرى كذلك، نعمل على رفع مستوى الوعي المروري، ونعتمد برامج توعوية وتثقيفية منهجية ولا منهجية، تبدأ من الصف الأول وحتى الصف العاشر، ضمن المنهاج التعليمي." وأضاف: "إلى جانب ذلك، ننظّم محاضرات وورشات توعية لجميع الفئات العمرية وفي مختلف المناطق، فنحن لا نتوقف عن نقل الوعي، لعلّنا نمنع وقوع حادث أو مصيبة."
وأشار الكيلاني إلى أن هذه الجهود أثمرت عن نتائج ملموسة، وقال: "هناك الكثير من المحاضرات، وقف بعض الأهالي وقالوا لنا: شكرًا جزيلًا، كنا على وشك شراء تراكترون لأبنائنا، لكن بعد سماع هذه المحاضرة غيّرنا قرارنا."
صورة للتوضيح فقط - تصوير نجمة داوود الحمراء