وأكد حزب الله في رده تمسكه الكامل بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار القائم، مشددا على أنه لا حاجة إلى اتفاق جديد يعيد النظر فيما تم التوصل إليه مسبقا. كما طالب التنظيم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق بشكل كامل.

وفي هذا السياق، أضاف حزب الله في رده أنه مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في إطار استراتيجية دفاعية، أو من خلال حوار داخلي لبناني، مؤكدا استعداده للمشاركة في نقاش بنّاء حول هذا الموضوع.

في المقابل، أفادت مصادر لبنانية رسمية لصحيفة "الجديد" أن اللجنة الرئاسية المشتركة ستجتمع اليوم لصياغة الرد الرسمي اللبناني على وثيقة توماس . ومن المتوقع أن يتضمن الرد اللبناني الرسمي التمسك بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية فقط، من دون الإشارة إلى حوار داخلي حول هذا الأمر. كما سيؤكد الرد على مطلب لبنان من إسرائيل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل.

في غضون ذلك، وفي خطوة وصفت بأنها غير معتادة ومثيرة للتوتر، نظّم عناصر مسلحون من حزب الله عرضا عسكريا رمزيا في قلب حي الحمرا ببيروت، أحد أبرز المناطق المدنية والمركزية في العاصمة.
وظهر مقاتلون مسلحون ملثمون في الفضاء العام وهم يحملون أسلحة، وسط استعراض قوة منظم. وقد انتشرت الصور بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت غضبا عاما وموجة من الانتقادات داخل الساحة السياسية اللبنانية.

ورأى مسؤولون في لبنان أن هذه الخطوة لا تشكل فقط انتهاكا للنظام العام، بل تعتبر أيضا إشارة واضحة من حزب الله بشأن مستقبله بعد المواجهة الأخيرة مع إسرائيل.

وبحسب مصادر نقلت عنها وسائل إعلام عربية، فإن التنظيم يجري حاليا "مراجعة استراتيجية شاملة" بعد الحرب، قد تؤدي إلى تقليص جزئي لقدراته العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن داخل التنظيم تُعقد نقاشات مغلقة تتمحور حول إدراك أن قوة السلاح التي يمتلكها تحولت من مصدر قوة إلى عبء.

وبحسب بعض التقديرات، فإن الحزب يدرس سيناريو تقليص تسليحه دون أن يفقد قدرته على الردع، مع الحفاظ على صواريخ خفيفة وأنظمة مضادة للدبابات.

Photo by RABIH DAHER/AFP via Getty Images