كان يعشق الخيول عشقًا نادرًا، يحادثها، يركض معها، يربت على أعناقها وكأنها جزء من روحه. لا يكاد يمر يوم دون أن يُرى على صهوة حصانه، يملأ المكان بصهيل وفرح وشغف طفولي.
لكن في ذلك اليوم، تغيّر كل شيء. انزلقت اللحظة فجأة، وانهار المشهد الجميل في لحظة مأساوية. سقط الفتى عن ظهر حصانه في حادث مؤلم، لم يُمهله القدر كثيرًا، وأسلم روحه سريعًا، تاركًا صدمة ووجعًا كبيرين في قلوب أهله وأصدقائه وكل من أحبّه.
مراسل قناة هلا وموقع بانيت تواجد في بيت العزاء في الناصرة وتحدث مع اقرباء المرحوم عن حكاية فارس صعير رحل وترك صوته وضحكته تملأ الأرجاء.
" وجدوه على الطريق، ولا أحد يعرف حتى الآن كيف سقط عن الحصان "
وقال حسين قبلاوي، قريب الفتى المرحوم نور الدين مرّة: "كان نور الدين يقيم بشكل دائم تقريبا في بيت جده، في صفورية، حيث كان متعلقا بهم كثيرا. كان يركب الحصان يوميا، وفي يوم الحادث خرج ممتطيا الحصان ، ولكن الحصان عاد وحده، فشعر أبناء العائلة بالقلق وخرجوا للبحث عنه. وجدوه على الطريق، ولا أحد يعرف حتى الآن كيف سقط عن الحصان".
" كان ملاكا صغيرا، مؤدبا جدا ومحبوبا من الجميع "
وأضاف: " نور الدين كان ملاكا صغيرا، مؤدبا جدا ومحبوبا من الجميع. كان محترما ويعرف كيف يتحدث مع الناس. وكان يحب الخيل جدا حتى انه عندما نجح في المدرسة وسأله والده عن الهدية التي يريدها، طلب أغراضا للحصان". وتابع : " آخر مرة رأيته كانت قبل وفاته بثلاثة أيام، وكان كالعادة مبتسما وهادئا، يحبه كل من يعرفه."
" أحب الخيول منذ صغره، وكان فارسا ماهرا "
ومن جهته قال عمّار مرّة: "تلقينا خبر سقوطه عن الحصان قرب بيت جده، حيث وُجد فاقدا للوعي. نُقل إلى المستشفى وهو في حالة حرجة، وللأسف أُعلن عن وفاته هناك. نور أحب الخيول منذ صغره، وكان فارسا صغيرا، وواحدا من الأطفال المميزين والمحبوبين جدا في مجتمعه" .
صور من بيت العزاء في الناصرة
المرحوم نور الدين مرة - صورة من العائلة