ويدعو اقتراح القانون إلى تعديل قانون حظر الإعلانات وتقييد تسويق منتجات التبع والدخان، ومنع إنتاج وتسويق مواد تعبئة بطعم أو رائحة للسجائر الإلكترونية.

افتتح عضو الكنيست إيلي دلال الجلسة مشيرا إلى أن الأضرار التي تتسبب بها السجائر للأطفال هي صعبة للغاية وأن التجربة الأولى لدى أبناء الشبيبة مع السجائر الإلكترونية تتحول أيضا إلى إدمان على المخدرات. وأضاف عضو الكنيست إيلي دلال أن المشكلة تعود إلى الإنفاذ وأشار إلى أن الكنيست قامت بسن عدد غير قليل من القوانين ولكن في النهاية فإنه لا يتم إنفاذها.

"الأطفال يدخنون من جيل 10 سنوات"

وقالت ممثلة وزارة الصحة، الدكتورة شارون ليفي، إن وزارة الصحة توافق على أن التدخين هو "ضربة" بالأساس للأطفال وأبناء الشبيبة. وبحسب أقوال ليفي فإن الأطفال يباشرون التدخين بجيل 10 سنوات وأنه يوجد اليوم أكثر من 8000 حالة وفاة سنويا بسبب أضرار التدخين. 

وأضافت ليفي أنه تم حظر بين السجائر الإلكترونية في أكثر من 50 دولة وأن الموضوع يحتاج إلى إنفاذ بموجب القانون: "يتحدثون عن عشرات الدول ونحن ما زلنا متأخرين. منذ عقد من الزمن لم نر أي تغيير في صفوف البالغين".

وانتقد عضو الكنيست دافيد بيطان عدم قيام وزارة الصحة بتمرير اقتراح قانون حكومي حول الموضوع، وتوجه إلى ممثلي وزارة الصحة وسأل: "إذا كان الموضوع ذو أهمية فلماذا لم تقوموا بتقديم اقتراح قانون حكومي، وانتظرتم اقتراحات قوانين خاصة، والتي تطلبون توسيعها؟".

"اقتراح القانون هو ضروري.. ومتأخر جدا"

وأجابت رئيسة قسم صحة الجمهور في وزارة الصحة الدكتورة شارون إلروعي برايس على سؤال رئيس اللجنة، وقالت إن وزارة الصحة تعمل على إعداد اقتراح قانون حكومي يتضمن عدد غير قليل من المواضيع بما في ذلك موضوع الإنفاذ والأطعمة الخاصة بالسجائر الإلكترونية، ولكن لا يمكنها أن تتعهد بموعد تقديم الاقتراح: "ما يؤخر الاقتراح هو بالضبط موضوع التفكير بكل ما يخص الإنفاذ، لأن الحديث يدور حول تغيير درامي". وأضافت برايس وقالت إن اقتراح القانون هو ضروري وأنه متأخر جدا.

وطرح المحامي يورام بونين الذي يمثل شركة "فيليب موريس" للسجائر، أن صيغة اقتراح القانون تتمثل في حظر إنتاج السجائر وليس موضوع الأطعمة. وأوضح بونين أن عملية إنتاج السجائر تتم من خلال استخدام مواد لا تنتج أطعمة واضحة، وأن اقتراح القانون يطلب حظر استخدامها الأمر الذي من شأنه أن يتسبب بمنع إنتاج السجائر، وقال: "للوصول إلى السيجارة بالنكهة المعتادة اليوم، يتم استخدام مواد سيُحظر استخدامها بموجب الاقتراح". ورد رئيس اللجنة بيطان على أقوال بونين قائلا إنه ليست هناك نية لتوسيع الاقتراح بحيث يمنع بيع السجائر تماما، بل إن الهدف هو منع النكهات مثل الفواكه أو البطيخ.

وأوضحت ممثلة وزارة الصحة، أورنا كوهين، للجنة أنه بحسب الأبحاث هناك نكهات مثل "المينتا" والتي تضاف غالبا بكميات أقل من الحد الذي يمكن الإحساس به، وهدفها هو تقليل المرارة الناتجة عن النيكوتين، وهذه المواد تعمق الإدمان، وقالت: "هذا يجعل أطفالنا يدمنون بعد سيجارة واحدة أو اثنتين".

وتطرقت ممثلة شركة فيليب موريس، المحامية ليلاخ دحوح، أيضا إلى موضوع تطبيق القانون وطلبت النظر إلى الدول التي تفرض حظرا شاملا وإلى دول مثل بريطانيا والسويد التي نجحت في تقليل نسبة المدخنين، وقالت: "عندما أخطأت أمينة صندوق وباعت الكحول لمراهق عمره 17 عاما، تم تقديم لائحة اتهام شخصية ضدها، فكيف يمكن ألا يكون هناك تطبيق للقانون هنا؟". وأضافت دحوح أن هناك نكهات مثل المينتا والتي تساعد، حسب رأيها، الأشخاص البالغين على تقليل التدخين، وقالت: "إذا حظرنا كل شيء، فلن يكون هذا الأمر متاحا".

"نسبة التدخين في المجتمع العربي تبلغ 40%.. وتدخين الأرجيلة لا يقل خطورة" 

وتطرق رئيس اللجنة بيطان إلى موضوع الأرجيلة الذي أثير في اللجنة، وأشار إلى أن الأرجيلة لن تكون جزءا من اقتراح القانون، معتبرا أن ذلك توسع كبير جدا. وقال: "في موضوع الأرجيلة، لقد بالغتم، من الواضح أن فيها نكهات، وهذا أقل إشكالية. وإلا فإن المجتمع العربي سيغادر دولة إسرائيل".

وردت الدكتورة شارون ليفي على أقواله قائلة إن نسبة التدخين في المجتمع العربي تبلغ 40%، وإن تدخين الأرجيلة لا يقل خطورة من الناحية الصحية. وأشار فاتن غطاس، مدير جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، إلى أن 46% من المدخنين في البلاد يبدأون بتدخين الأرجيلة، وأن هناك أرجيلة بدون نكهات. وقال: "إذا كان التدخين بهذه الأهمية في المجتمع العربي، فهذا يؤثر أيضا على المجتمع اليهودي. الأرجيلة بدأت في المجتمع العربي لكنها انتشرت. نحن من نطالب بتطبيق القانون هنا. استثناء الأرجيلة بالنكهات يعني عدم معالجة موضوع التدخين في المجتمع العربي".

 وزير الصحة: يموت يوميا 22 شخصا بسبب التدخين

وتحدث وزير الصحة أوريئيل بوسو أمام اللجنة وقال إن شقيقه توفي بسبب سرطان الرئة وكان من المدمنين على السجائر، "نحن نشعر بالصدمة لوفاة 400 شخص بحوادث الطرق ولكن كل ساعة وربع يموت شخص في إسرائيل بسبب التدخين. يمكن أن نغلف ذلك بموضوع الرائحة والسجائر الإلكترونية ولكن بنهاية المطاف هذا المعطى صادم". وأضاف وزير الصحة أنه يموت يوميا 22 شخصا بسبب التدخين وأن الأرقام لا تتغير ولذلك يجب النهوض باقتراح القانون بأسرع وقت ممكن. وأضاف: "الضرر الاقتصادي هو عشرات المليارات بالإضافة إلى الحزن والأسى، فيما نقوم نحن بإطلاق العنان لأنفسنا. كل يوم يمر دون أن نتصرف، نحن نخطئ به بحق أنفسنا".

تصوير: داني شم طوف - المكتب الاعلامي للكنيست

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ