وقالت ممثلة وزارة الصحة، الدكتورة شارون ليفي، ان التدخين هو "ضربة" بالأساس للأطفال وأبناء الشبيبة. وبحسب أقوال ليفي فإن الأطفال يباشرون التدخين بجيل 10 سنوات وأنه يوجد اليوم أكثر من 8000 حالة وفاة سنويا بسبب أضرار التدخين.

وتطرقت د. شارون ليفي الى التدخين في المجتمع العربي قائلة ان النسبة تبلغ 40%، وإن تدخين الأرجيلة لا يقل خطورة من الناحية الصحية. للاستزادة اكثر حول هذه القضية، استضافت قناة هلا، فاتن غطاس، مدير جمعية مكافحة السرطان في المجتمع العربي، الذي شارك في جلسة الكنيست، للحديث معه حول مقترح القانون والتعديلات المطروحة وحول نسبة المدخنين المرتفعة في المجتمع العربي .

وقال فاتن غطاس في حديثه لقناة هلا : " بحسب احصائيات وزارة الصحة فقد بلغت نسبة المدخنين بين الرجال العرب 40% لكن التقديرات الفعلية تشير الى أن النسبة تفوق 40% ، أما بين النساء العربيات فهي 6% وهي نسبة غير صحيحة وبتقديرنا أن النسبة لا تقل عن 13% ، وهذا أمر مقلق للغاية خاصة أن تدخين السجائر الالكترونية والأرجيلة يزداد بشكل كبير جدا في مجتمعنا العربي، كما تصلنا توجهات من مدارس ابتدائية تفيد بأن هناك نسبة من الطلاب يدخنون السجائر الالكترونية والحديث عن طلاب صف ثالث ورابع وخامس " .

وأضاف فاتن غطاس لقناة هلا: " ما يجمع بين السجائر العادية والسجائر الالكترونية والأرجيلة هو النيكوتين الذي يقود الى الإدمان ، وقد باتت الشركة تتفنن في إعطاء نكهات الأمر الذي يغري الأجيال الصغيرة في الانجذاب اليها . وقد أشارت المعطيات الى أن نحو 22 شخصا يموتون يوميا في إسرائيل جراء التدخين ، ولهذا فنحن نتحدث عن ظاهرة خطيرة جدا " .

وتابع فاتن غطاس بالقول: " مشروع القانون هو اقتراح فردي يقضي بمنع بيع وتسويق منتجات الدخان التي فيها نكهات وطعمات مختلفة، وقد قلنا كمؤسسات تحارب التدخين وشاركت في جلسة الكنيست أن هذا الاقتراح يفترض أن يشمل جميع أنواع الدخان والأرجيلة ، وللأسف كانت هناك في الجلسة محاولة لرفض ادخال الأرجيلة في الاقتراح وقد كان هذا الامر مستفزا لنا ، فنحن نحارب ظاهرة الدخان ودخول الأطفال الى هذه الظاهرة، ولكن للتأكيد فنحن نتحدث عن الأطعمة المختلفة للأرجيلة والدخان وهذا لا علاقة له بالأرجيلة العادية بدون الأطعمة والنكهات المختلفة التي ستبقى تباع حتى لو أقر القانون ، فالقضية هي محاربة الاغراءات الكبيرة في التسويق الموجود للدخان " .