logo

في ظل الحديث عن احتمال حل الكنيست: هل تعود القائمة المشتركة بمركباتها الأربعة؟

من معتصم مصاروة مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوارما
11-07-2025 11:44:56 اخر تحديث: 12-07-2025 16:54:37

في ظل التحديات المتزايدة والظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، تتعالى أصوات كثيرة داخل المجتمع العربي التي تنادي بالوحدة، بوصفها الخيار الوحيد القادر على صدّ التهديدات ومواجهة الأزمات المتراكمة.

ويُعبر كثيرون عن دعمهم لمسار التلاقي والتوحّد ضمن اعادة تشكيل القائمة المشتركة والانخراط في مشروع وطني جامع يُنهي الانقسام ويؤسس لمرحلة من الشراكة الحقيقية.

وبين دعوات الاصطفاف والتكاتف، تتجدد الرسائل الشعبية التي تؤكد أن التغلب على التحديات لا يكون إلا بوحدة الصف، وتجاوز المعيقات التي طالما وقفت حجر عثرة أمام هذا الهدف. وفي هذا السياق، استطلعت كاميرا قناة هلا آراء عدد من الشخصيات حول مطلب اعادة بناء المشتركة ومستقبل الجهود المبذولة لتحقيقها على أرض الواقع.

وقالت المحامية أميمة حامد في حديثها لقناة هلا: " طالما أن القيادة العربية لا تزال في نفس المكان ونفس المناكفات فأنا أرى أنه من الصعب تشكيل قائمة عربية مشتركة ، ولكن هذا هو مطلب الشارع وعلى القيادة العربية أن تعي مطلب الشارع، لكن طالما أن القيادة العربية هي نفس القيادة فأنا للأسف الشديد لا أؤمن أن هناك إمكانية " .

من جانبها، أوضحت سندس صالح – عضو كنيست سابقة " هو ليس فقط أمرا ممكنا وانما هو مطلب حتمي ، إعادة بناء القائمة المشتركة وبناء مشروع سياسي جديد وحدوي ، يحتوي على أكثر ما يمكن من الأحزاب السياسية ، يمثل المجتمع العربي وقضاياه ، وخاصة في ظل التطرف السياسي الذي يحدث في السنوات الأخيرة" .

وأضافت سندس صالح أن " حرب الـ 7 من أكتوبر والحرب مع ايران وحالة الحرب الدائمة ، نحن في المجتمع العربي ندفع ثمنها وندفع ثمن هذه الحروب وهذه السياسات بشكل يومي في شتى مجالات حياتنا . ففي الكنيست الأخيرة تم سن أكثر من 30 قانونا عنصريا موجها بالأساس للمجتمع العربي . ومن أجل الرد على هذا التصعيد السياسي علينا بناء مشروع سياسي قوي أكثر ، يناهض هذه السياسات ويمثل تطلعات مجتمعنا العربي بشكل قوي . وقد أثبتت القائمة المشتركة أنها تعطي تمثيلا أكثر كما وكيفا ، ولها وزن سياسي محلي وعالمي " .

وفي حديث لقناة هلا مع زهير بهلول – عضو كنيست سابق ، أفاد : " أعتقد أن عدم ابرام اتفاقية لتكوين وإعادة القائمة المشتركة هو بمثابة الخطيئة، ولا يمكن أن يقبل المجتمع العربي إزاء كل ما يحدث وحيال كل الأمور الصعبة والمستعصية التي تلازم مجتمعنا العربي في ظل هذه الحكومة اليمينية الفاشية أن نبقى جانبا وأن يترتب علينا أن نقتطع قوة جديدة أمام هذه التحديات " .

هل يمكن تجسير الفجوات بين الأحزاب ؟

المحامية أميمة حامد: " الفجوات بين الأحزاب ليست كبيرة، ففي النهاية نحن نعيش في نفس المجتمع ونواجه نفس الصعوبات والتحديات، وليس مفترضا أن تكون هناك فجوات كبيرة بيننا ، فهناك الكثير من التحديات أمام . ولو نظروا الى المشتركة وحاولوا أن يأخذوا خطا معينا بعيدا عن المناكفات فهناك امكانية " .

سندس صالح : " الفجوات طوال الوقت قائمة ، نجحنا ببناء القائمة المشتركة مع وجود الفجوات ، لكن اذا كنا طيلة الوقت نريد أن نركز في الفجوات والفروقات فلا يمكن أن نبني مشروعا وحدويا، نحن هنا لنتطلع ونتركز في المقام المشترك الأوسع بين الأحزاب العربية وهذا ممكن ، وعلى هذا الأساس يمكننا أن نبني قائمة مشتركة " .

زهير بهلول : " لا وجود لأمور اعجازية في عالم السياسة ، وكل شيء جائز . أنا أريد أن نؤمن من منطلق تمنياتي التي لربما تقنعني رغم تشاؤمي في الآونة الأخيرة بأن قائمة مشتركة ستعود من منطلق ادراك القيادة العربية بجدوى هذا الموضوع " .

هل على القيادة العربية أن تصغي الى صوت الناس وصوت الشارع ؟

المحامية أميمة حامد : " القيادة منتخبة من الشارع ، ليس فقط يوم الانتخابات تعالوا للانتخاب وصوتوا ، بل يفترض أن تصغي الى هذا المطلب ، فالشارع العربي بحاجة ماسة جدا الى قيادة حكيمة لتوحيد صفوفهم ، فنحن اليوم الحلقة الأضعف أمام هذه الحكومة العنصرية، ونحن لا يجب أن نعيد أخطاء الماضي بل يجب أن نكون واعين وأن ندعو الجميع للمشاركة في التصويت وهذه المعركة الانتخابية ، وعلى القيادة أن تتعلم من أخطائها " .

سندس صالح : " أعتقد أن القيادة ليست بمعزل عن الناس ، فجميع الأحزاب تريد زيادة تمثيلها وقوتها ، وبقي فعليا أن نقوم بخطوات فعلية من أجل بناء هذا المشروع على ارض الواقع " .

زهير بهلول : " بلا شك أن المنتخب العربي تم انتخابه من قبل الجمهور ، ويترتب عليه أن يستمع الى آمال وأمنيات وارادات الجمهور العربي ، الذي يقبع في يأس كبير وفي قنوط كبير في الآونة الأخيرة ، وان أقيمت القائمة المشتركة فهذا سيحيي نشاطا وحيوية ستتدفق مجددا في الشارع العربي الذي في ظل عدم وجود قائمة عربية مشتركة سيقاطع الانتخابات" .