مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس - (Photo by ARIF KARTONO/AFP via Getty Images)
بسبب ما تعتبره انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان " .
وعرضت دائرة العمل الخارجي الأوروبية التابعة للاتحاد الأوروبي يوم الخميس 10 خيارات للتحرك السياسي ضد إسرائيل بعد أن قالت إنها وجدت "مؤشرات" الشهر الماضي على أن إسرائيل انتهكت التزامات حقوق الإنسان بموجب اتفاق يحكم علاقاتها مع الاتحاد.
وفي وثيقة تم إعدادها للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي واطلعت عليها رويترز، تضمنت الخيارات خطوات رئيسية مثل تعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل التي تشمل العلاقات التجارية وخطوات أقل مثل تعليق المشاريع التقنية.
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة إن الخيارات أعدت استجابة للدول الأعضاء التي أرادت ممارسة ضغط أقوى على إسرائيل لتدارك معاناة المدنيين في الحرب المستمرة منذ 21 شهرا في غزة.
وقالت بعد اجتماعها مع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور يوم الجمعة "هدفنا ليس معاقبة إسرائيل بأي شكل من الأشكال". وأضافت "هدفنا هو تحسين الوضع على الأرض (في غزة)، لأن الوضع الإنساني لا يمكن تحمله".
وعبر أعضاء الاتحاد الأوروبي عن قلقهم إزاء العدد الكبير من الضحايا المدنيين والنزوح الجماعي لسكان غزة خلال الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في القطاع، كما عبروا عن قلقهم إزاء القيود المفروضة على وصول المساعدات الإنسانية.
وقالت كالاس يوم الخميس إن إسرائيل وافقت على توسيع نطاق وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بما في ذلك زيادة عدد شاحنات المساعدات ونقاط العبور والطرق المؤدية إلى مراكز التوزيع.
كما قالت أيضا إن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق تجاري لتجنب الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد بها ترامب لا تزال جارية، وأكدت أن التكتل لا يريد الرد بفرض رسوم مضادة على الواردات الأمريكية.
وقال ترامب إن الاتحاد الأوروبي قد يتلقى خطابا بشأن معدلات الرسوم الجمركية بحلول يوم الجمعة، مما يلقي بظلال من الشك على تقدم المحادثات بين واشنطن والتكتل بشأن اتفاق تجاري محتمل. وقالت كالاس "لدينا بالطبع إمكانيات للرد، ولكننا لا نريد الرد بالمثل. في الواقع، لا نريد حربا تجارية".