وأضاف الشهود أن " أعمال العنف اندلعت بعد موجة من عمليات الخطف التي شملت اختطاف تاجر درزي يوم الجمعة على الطريق السريع الذي يربط دمشق بالسويداء".
وخلافا لاشتباكات مماثلة اندلعت في أبريل نيسان الماضي بين مسلحين سنة وسكان دروز مسلحين من جرمانا جنوب شرقي دمشق وامتدت لاحقا إلى منطقة أخرى قرب العاصمة، فإن هذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها القتال داخل مدينة السويداء نفسها، عاصمة المحافظة ذات الأغلبية الدرزية.
وقال ريان معروف، الباحث الدرزي المقيم في السويداء ومدير موقع السويداء 24 إن " هذه هي المرة الأولى التي يندلع فيها قتال طائفي داخل مدينة السويداء" . وأضاف أن "هذه الدائرة من العنف انفجرت بشكل مرعب وإذا لم تنتهِ فإن الأمور نتجه نحو حمام من الدماء" .
تركزت الاشتباكات، التي شارك فيها مسلحون من عشائر بدوية وفصائل درزية، في حي المقوس شرقي السويداء والذي تسكنه عشائر بدوية وحاصرته جماعات درزية مسلحة ثم سيطرت عليه لاحقا.
وقال سكان إن مسلحين من العشائر البدوية شنوا أيضا هجمات على قرى درزية على الأطراف الغربية والشمالية للمدينة.
وأفاد مصدر طبي لرويترز بأنه تم نقل 15 جثة على الأقل إلى مشرحة مستشفى السويداء الحكومي. وأصيب حوالي 50 شخصا، ونُقل بعضهم إلى مدينة درعا لتلقي العلاج.
مدينة السويداء السورية - (Photo by Elke Scholiers/Getty Images)