ما يثقل كاهل العائلات ويجعل تأمين الاحتياجات اليومية تحديًا حقيقيًا للكثيرين، خاصة في ظل المناسبات الاجتماعية التي تُضيف أعباء مالية إضافية على المواطنين.
وبين أكياس الخبز، وحبات البندورة وكيس الأرز، تتكرّر شكوى الأهالي بصوت واحد: الغلاء أرهق الجميع. قناة هلا تجولت في مدينة طمرة وتحدثت مع عدد من الأهالي.
" ارتفاع الأسعار أصبح أمرا صعبا للغاية "
وقالت مريم ياسين عواد لقناة هلا : " ارتفاع الأسعار أصبح أمرا صعبا للغاية في ظل الأوضاع التي نعيشها ، من بطالة وقلة عمل الامر الذي يجعل المواطن بالكاد يؤمن قوت يومه ، إضافة الى المناسبات والأعراس التي تشكل عبئا كبيرا إضافيا على العائلات . وبرأيي أن الأوضاع ستزداد سوءا مع انتهاء الحرب حيث تشير التوقعات الى أن الأسعار سترتفع أكثر وأكثر وأن يصبح الوضع أسوأ بكثير " .
وأضافت مريم ياسين عواد: " العائلات وتحديدا الأمهات يبحثن اليوم عن التنزيلات في المجمعات التجارية وعن الأسعار الأقل " .
" ارتفاع الأسعار المستمر يؤثر بشكل كبير على الطبقات الفقيرة "
من جانبه، أوضح حسين مريسات أن " ارتفاع الأسعار المستمر يؤثر بشكل كبير على الطبقات الفقيرة التي تعتبر المكون الاساسي للمجتمع العربي، فرغم التكاتف والشعور بالاخرين في المجتمع العربي ومساعدة الناس الا أنه يبقى هناك خوف من عدم القدرة على تأمين قوت اليوم، فالمواطن العربي هو الذي يدفع فاتورة الحروب". وأضاف: " لو أن الميزانيات التي توضع في الحروب والسلاح توضع في الصحة والتعليم والاستثمار بالإنسان لكنا بأفضل حال " . وأكد حسين مريسان أنه " في ظل الغلاء فان العائلات تبحث عن بدائل لبعض المنتجات تكون أرخص ، عدا عن الاستغناء عن فكرة الخروج في رحلة الى خارج البلاد ".
" غلاء الاسعار أثر كثيرا على الوضع المعيشي والاقتصادي للبيوت العربية "
بدورها، أشارت علياء حجازي الى أن " غلاء الاسعار أثر كثيرا على الوضع المعيشي والاقتصادي للبيوت العربية، وخاصة العائلات التي لديها دخل متدن" . واضافت: " نختصر كثيرا في مشترياتنا ، فأنا أكتب ما أريد على ورقة حتى ألتزم بها واشتري الاشياء الاساسية التي لا غنى عنها ، كما أننا نبحث عن الاسعار الارخص مع جودة جيدة " . وتابعت بالقول: " لا افضل الذهاب الى سوق كبير لشراء احتياجاتي لأنني في هذه الحالة سأشتري اشياء لا أحتاجها" .
