وأكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” فيليب لازاريني، أن "الإنزال الجوي للمساعدات لن ينهي المجاعة المتفاقمة في قطاع غزة، ويمكن أن يتسبب بقتل مدنيينط .
وقال لازاريني، السبت، إن "الإنزال الجوي للمساعدات على غزة مجرد تشتيت للأنظار وذر للرماد في العيون" . وأضاف أن "الإنزال الجوي للمساعدات لن يوقف المجاعة المتفاقمة في غزة، فهي مكلفة وغير مجدية، ومن الممكن أن تقتل المدنيين" . وشدد أن " إيصال المساعدات برًا أسهل بكثير، وأكثر فاعلية وسرعة وأمانا وكرامة لأهالي غزة" .
وأشار إلى أن " لدى الوكالة ما يعادل 6 آلاف شاحنة مساعدات في الأردن ومصر تنتظر الضوء الأخضر لدخول غزة"، داعيًا إلى "رفع الحصار وفتح المعابر والسماح للأمم المتحدة وشركائها بالعمل في غزة دون عوائق " .
وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا"، إن "الظروف الكارثية بالفعل في غزة تتدهور بسرعة مع تفاقم أزمة الجوع المميتة وسط العمليات العسكرية التي تجلب الموت والدمار" وأوضح أوتشا أن "الحياة تتعرض للاستنزاف من غزة، حيث أصبحت الأنظمة والخدمات على وشك الانهيار، وبالأمس (الخميس) فقط، أعلنت السلطات الصحية المحلية وفاة شخصين آخرين بسبب الجوع".
فرنسا وبريطانيا وألمانيا تدعو إلى إنهاء المجاعة بغزة فورا
دعت باريس ولندن وبرلين في بيان مشترك، الجمعة، إلى "إنهاء الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة فورا". وأضاف البيان "ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فورا والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة المجاعة"، مذكرين إسرائيل بأن عليها "احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
الجيش الاسرائيلي: "تجديد إسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة من الجو هذه الليلة "
من جانبه ، أفاد الجيش الاسرائيلي في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت أنه " بناء على توجيهات المستوى السياسي ، وفي ختام تقييم الوضع مساء السبت ، بدأ الجيش الاسرائيلي سلسلة عمليات لتحسين الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة ودحض المزاعم الكاذبة عن تجويع متعمد في قطاع غزة. في اطار ذلك سيتم تجديد إسقاط المساعدات الإنسانية من الجو هذه الليلة (السبت) في إطار الجهود لنقل المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة" .
واضاف الجيش الاسرائيلي : " ستجرى عملية إسقاط المساعدات من الجو بالتعاون بين منظمات دولية والجيش الاسرائيلي بقيادة وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق وسلاح الجو. في إطار عملية الإسقاط سيتم إسقاط سبع منصات للمساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك تقرر أن يتم تحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية " .
وتابع البيان: " يستعد الجيش الاسرائيلي لفترات من تعليق مؤقت للأعمال العسكرية لاغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظ من السكان وسيواصل العمل في المناطق التي يعمل فيها لتطهيرها وتعميق الانشطة لتحييد العناصر والبنى المعادية . خلال الأسبوع الأخير فقط تم تفريغ حمولة أكثر من 250 شاحنة مساعدات والتي انضمت إلى حمولة مئات الشاحنات التي تنتظر لتوزيع حمولتها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. كما تم توزيع حمولة ما يقارب 600 شاحنة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. سيستمر الجيش الاسرائيلي من خلال منسق أعمال الحكومة في المناطق في تنسيق التقاط حمولة مئات الشاحنات التي لم يتم تفريغها لغاية الآن مع منظمات الإغاثة الدولية" .
وتابع البيان: " بالإضافة إلى ذلك، قام الجيش الاسرائيلي بتوجيه من المستوى السياسي وبالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية بربط خط "كيلع" الكهربائي لغرض تغذية محطة تحلية المياه الجنوبية التي من المفروض أن توفر ما يقارب 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، بدلاً من 2,000 متر مكعب كانت متوفرة لغاية الآن لتوفر مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص في المنطقة " .
وأكد الجيش الاسرائيلي بأنه " لا تجويع في غزة، وان الحديث عن حملة كاذبة وزائفة تقف خلفها حركة حماس، كما أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. كما يتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحسين فعلية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس. يؤكد الجيش الاسرائيلي انه لا توقف في القتال وأنه سيواصل القتال في قطاع غزة من أجل إعادة جميع المختطفين وحسم حركة حماس فوق الأرض وتحتها " .
الجيش الاسرائيلي ينشر " صورا من الاستعدادات لاسقاط المساعدات الإنسانية في قطاع غزة جوًّا "
تصوير الجيش الاسرائيلي