تصوير : سلطة الضرائب

أدت صباح اليوم (الثلاثاء)، إلى إحباط محاولة تهريب غير قانونية لما يقارب 140 حيوانا من تايلاند إلى البلاد، حيث وُجدت جميعها محشورة داخل حقيبة واحدة. واشتملت الحقيبة على مجموعة واسعة من الأنواع الغريبة والخطيرة، من بينها أنواع من الأفاعي والسحالي : إغوانات، وثعابين ، وتيجو (سحالي ضخمة من أمريكا الجنوبية)، بالإضافة إلى العقارب. وقد تم تحويل جميع الحيوانات إلى الرعاية البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وأمن الغذاء". 

وتابع البيان :" المشتبه به، شاب يبلغ من العمر 25 عاما من سكان القدس، خضع للتحقيق من قبل فرق سلطة الطبيعة والحدائق في المكان، وتم فتح ملف تحقيق للاشتباه بارتكابه مخالفات تتعلق بالاتجار غير المشروع والنقل دون تصاريح، والاستيراد بدون إذن، والإضرار بقيم الطبيعة والحيوانات البرية المحمية". 

"هذه الحيوانات موطنها ليس اسرائيل وجميعها تحمل خطر نقل أمراض" 
أوري لانيئيل، مدير قسم الحيوانات البرية لدى سلطة الطبيعة والحدائق، والذي حضر لمعالجة حالة التهريب، قال: "هذه حيوانات ليست موطنها الأصلي إسرائيل، وقد وصلت دون فحوصات طبية أو تصاريح. جميعها تحمل خطر نقل أمراض، ويمكن أن تحمل طفيليات قد تضر بالطبيعة وبالإنسان. من المؤلم رؤية هذه الحيوانات محشورة بهذا الشكل، في ظروف نقل غير مناسبة. معظمها وصل في حالة سيئة، بعد أيام دون طعام ونُقلت في درجات حرارة متجمدة في منطقة الشحن بالطائرة. إحدى الأفاعي لم تنج من الرحلة. أنا ممتن لموظفي الجمارك على يقظتهم التي أدت إلى ضبط هذه المحاولة غير القانونية لتهريب عشرات من القيم الطبيعية إلى البلاد. سنواصل حماية الطبيعة وسنضمن أن يُحاسب المهرب على جميع المخالفات الخطيرة التي ارتكبها".

"هذه الحيوانات قد تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة وصحة الحيوانات الأخرى"
الدكتور شلومو غرازي، الطبيب البيطري المسؤول عن الاستيراد والتصدير في الخدمات البيطرية التابعة لوزارة الزراعة وأمن الغذاء، قال: "ظاهرة تهريب الحيوانات قاسية بشكل خاص، وتتسبب في معاناة شديدة لتلك الحيوانات التي تُحشر في حقيبة دون أبسط شروط الحياة. بالإضافة إلى ذلك، فإن عملية النقل تُحدث صدمة لهذه الحيوانات التي كانت معتادة على بيئتها الطبيعية، وها هي تُجبر فجأة على التأقلم مع بيئة جديدة وظروف مناخية مختلفة. كما أن هذه الحيوانات لم تخضع لأي فحص طبي، ولا نعرف حالتها الصحية، ما يجعلها تشكل خطرا حقيقيا على الصحة العامة وصحة الحيوانات الأخرى، وقد تتسبب في تفشي أمراض في إسرائيل، فضلا عن كونها قد تضر بالزراعة والحيوانات والطبيعة عموما ".