والفجوات في استعداد الدولة لأزمة المناخ، والأضرار الجسيمة التي لحقت بالزراعة الإسرائيلية.
وقال رئيس اللجنة ميكي ليفي: "ليس من الضروري أن تكون عرّافا لتفهم أن الإعلان عن سنة جفاف هو حدث سيتكرر بوتيرة أعلى في السنوات القادمة. تشير التقارير المهنية إلى أن هذا هو أسوأ جفاف في الـ 100 سنة الأخيرة. سنة الجفاف ليست مسألة مطر أو طقس فقط، بل هي قضية وطنية تؤثر على الزراعة والمياه وتكلفة المعيشة والأمن الغذائي ونظام الكهرباء والبيئة والمجتمع بأكمله. للأسف، تشير الفحوصات التي أجريت مؤخرا، بما في ذلك من قبل مكتب المراقب العام للدولة، إلى وجود فجوات مقلقة بين خطط الاستعداد والوضع الفعلي على الأرض".
وقال عضو الكنيست ألون شوسطير: "كانت السنة جافة، ولم تحصل المحاصيل في شتى أنحاء البلاد على ما يكفي من الموارد ويجب إيجاد حل لذلك. عدم إنتاج الغذاء بشكل كاف بسبب نقص المياه في السنوات القادمة سيؤدي بالضرورة إلى زيادة وتيرة الاستيراد بشكل أكبر".
"هناك جفاف حاد لم يشهد له مثيل منذ وقت طويل"
وقال حيزي ليفشيتس مدير سلطة المياه الحكومية والصرف الصحي: "هناك تراجع دراماتيكي في تدفق الأنهار الشمالية. هناك جفاف حاد لم يشهد له مثيل منذ وقت طويل. الشتاء الحالي تميز بقلة الأمطار وتوزيع غير جيد، ومعدل التعبئة يبلغ هذا العام 25% فقط، وهو ربع المتوسط. تقريبا لم نكن 30 سنة متتالية فوق الخطوط الخضراء، لكن الشتاء الماضي انخفضت نسبة المياه في كل الخزانات الجوفية. في بحيرة طبريا كانت الأمطار نصف المتوسط السنوي. إذا كان الشتاء القادم متوسطا، سنصل إلى نقص بحوالي 500 مليون متر مكعب تحت المستوى المقبول".
"الفلاحون في إسرائيل في أزمة عميقة لم يشهدوا لها مثيلا"
وأشار يوفال ليبكين من وزارة الزراعة والأمن الغذائي: "هناك انخفاض كبير في المحاصيل وتجفيف عشرات آلاف الدونمات خصوصا في الشمال، وانخفاض في المراعي وسيؤدي إلى ضرر للمحاصيل والري الشتوي. الفلاحون في إسرائيل في أزمة عميقة لم يشهدوا لها مثيلا. التوقعات واضحة ومن المتوقع انخفاض حوالي 30% في الإنتاج الزراعي عام 2026. كما نتوقع زيادة كبيرة في الأسعار نتيجة زيادة الاستيراد مما يؤدي إلى ضرر اقتصادي".
(Photo by MOHAMMED ABED/AFP via Getty Images)