الفارق بين الموت والحياة: ارتفاع كارثي بضحايا حوادث الطرق في المجتمع العربي.. والمدينة الأوروبية التي سجلت ‘صفر قتلى‘ على الشوارع
سُجّل ارتفاع قياسي بنسبة 62% في ضحايا حوادث الطرق من المجتمع العربي لعام 2024 مقارنة بالعام السابق. واستعرضت جمعية سيكوي-أفق للمساواة والشراكة خلال الأيام الأخيرة،
حادث طرق بين مركبة اسرائيلية وفلسطينية على شارع 60 - الفيديو للتوضيح فقط - تصوير: نجمة داود الحمراء
في جلسة لجنة الاقتصاد البرلمانية، أرقاما مقلقة تُظهر ارتفاعاً صادماً في عدد القتلى من المجتمع العربي في حوادث الطرق، حيث وصل العدد إلى رقم قياسي بلغ 159 قتيلاً في عام 2024، مقارنةً بـ98 قتيلاً في العام السابق له، أي بزيادة تصل إلى 62%.
هذه الأرقام المقلقة تعكس حقيقة أن المواطنين العرب يشكلون - وفق تقريرٍ لمراقب الدولة صدر في أيار 2024 - حوالي 30% من ضحايا حوادث الطرق في العقد الأخير، رغم أن نسبتهم من إجمالي السكان لا تتجاوز 20%، مما يعني أن معدل الوفيات بينهم يفوق تمثيلهم السكاني بمرة ونصف. بحسب ما أوردته سيكوي- افق.
المدينة الأوروبية التي سجلت صفر قتلى بحوادث الطرق في عام واحد
مقابل هذا الواقع المرير، سجلت هلسنكي، عاصمة فنلندا، إنجازا لافتا: في العام الماضي لم يُسجَّل في المدينة أي حادث طرق قاتل على الإطلاق. نعم صفر وفيات في حوادث طرق داخل حدود المدينة. هلسنكي مدينة عاصمة صغيرة نسبيا مقارنة بالعواصم الأوروبية الأخرى، إذ يبلغ عدد سكانها نحو 700 ألف نسمة (أي 1.5 ضعف سكان تل أبيب)، لكن يتنقّل فيها وفي ضواحيها يوميا ما يقارب 1.5 مليون مستخدم طريق، من مشاة وراكبي دراجات ومستعملي المواصلات العامة وسائقي السيارات. إضافة إلى ذلك، فإن ظروف الطقس تجعل طرقها في الشتاء عرضة للانزلاق بسبب طبقات الجليد الخطيرة.
وفق بيانات سلطات الاتحاد الأوروبي، شهدت القارة في عام 2023 وفاة 7,807 أشخاص بحوادث طرق. في برلين، عاصمة ألمانيا، قُتل 55 شخصا بحوادث عام 2024، بينما لقي 9 أشخاص حتفهم في بروكسل، عاصمة بلجيكا، خلال الأشهر الـ12 الأخيرة.
في تقرير لوكالة الأنباء الفنلندية، أوضح مهندس المرور في البلدية، أن هذا الإنجاز يعود لعدة أسباب، لكن "تحديد السرعة" كان أحد أهمها. وحسب بيانات البلدية، فإن خفض السرعة المسموح بها من 40 إلى 30 كم/ساعة في معظم المناطق السكنية، الذي بدأ تطبيقه عام 2021، أدى وحده إلى خفض عدد الحوادث المميتة بين المشاة إلى النصف.
مناطق تحديد السرعة في هلسنكي وُزّعت فيها 70 كاميرا مراقبة سرعة، إلى جانب سياسة إنفاذ شرطي وضعت هدفا واضحا: صفر قتلى. وتشير بيانات هيئة السلامة على الطرق في فنلندا إلى انخفاض مستمر في عدد الضحايا منذ عام 2021، وصولا إلى الرقم المذهل حاليا.
وبحسب المهندس، درست البلدية طرقا لتقليل الحوادث من خلال بحث قائم على البيانات، وسياسات طويلة المدى، وتغيير الأولوية في النقل من السيارات الخاصة إلى وسائل النقل العام (حافلات وقطارات) والنقل الخفيف (دراجات هوائية)، ومنح أولوية في التخطيط للمشاة. ومن بين الخطوات التي اتخذها مهندسو المدينة أيضا تضييق الشوارع وزراعة الأشجار لجعل المسارات أقل راحة للمناورة، ما يجبر السائقين على القيادة ببطء أكبر أو التخلي عن القيادة تماما.
كما أضافت هلسنكي أكثر من 1,500 كيلومتر من مسارات المشي وركوب الدراجات في أرجاء المدينة وضواحيها. وشبكة المواصلات العامة جرى تطويرها بإضافة المزيد من الخطوط، وحافلات ذاتية القيادة، ووسائل نقل صديقة للبيئة. ووفق المهندس ، فإن هذه الإجراءات أدت إلى "انخفاض استخدام السيارات، وبالتالي انخفاض عدد الحوادث الخطيرة". بين عامي 2003 و2023، تراجع عدد الإصابات في حوادث السير داخل المدينة من 727 إصابة سنويا إلى 14 فقط. النجاح الذي حققته هلسنكي في مكافحة حوادث الطرق من المتوقع أن يشجع مدنا أخرى في أوروبا على اتخاذ خطوات مشابهة.
صورة للتوضيح فقط - تصوير سلطة الاطفاء والانقاذ
من هنا وهناك
-
أسهم شركات السيارات الأوروبية ترتفع بعد اتفاق تجاري بين أمريكا واليابان
-
ميزات ذكية في السيارات يتهرب منها الجميع … لماذا؟
-
شفروليه تكشف عن سيارة جرووف 2026 الجديدة كلّياً
-
تويوتا تُفاجئ السوق الصيني بإصدار سيارة تويوتا فرونتلاندر
-
‘بي واي دي‘ ترمي بثقلها في السوق السعودي وتفتح جبهة جديدة ضد ‘تسلا‘
-
أسطورة لامبورغيني النادرة تخرج من الظل لتسير أول سيارة سيستو إليمنتو على الطرق
-
ابتكار جديد من مرسيدس يظهر لأول مرة في قطاع السيارات
-
شاحنة فورد ‘سوير تراك‘ تهزم ‘السوبركارز‘ في 43 ثانية فقط!
-
أكيو تويودا: السيارات الكهربائية ليست الخيار الأنظف دائماً
-
مازدا CX-5 2026 الجديدة تكسر القواعد: أكبر حجمًا وأذكى من أي وقت مضى
أرسل خبرا