قصة العريس أحمد ياسر المسيري لم تكن حدثا عابرًا، بل تحمل قصة كفاح بدأت قبل 8 سنوات، حين كان العريس مجرد طفل صغير يصارع سرطان الدم داخل مستشفى 57357. في عام 2014، لفتت قصته انتباه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي استقبله في القصر الجمهوري بعد أسابيع من توليه الحكم، وكان عمر الطفل حينها 6 سنوات فقط.

الرئيس تعهد آنذاك بتوفير الرعاية والدعم الكامل له، والتقاه مجددًا في 2015، لتبدأ بعدها رحلة أمل طويلة انتهت بانتصار الشاب على المرض الخبيث. واليوم، يتحول "طفل السرطان" إلى عريس مُبتهج، محاط بالمحبة والدعم، في مشهد يجسد انتصار الإرادة والوفاء بالوعد.

وعن لقائه بالرئيس السيسي، وصف الشاب ذلك اليوم لصحيفة "الوطن"، بأنه "كان الأسعد في حياتي"، قائلا إنه كان صغيرا في ذلك الوقت ولم يكن يعرف من هو لكنه كان يشاهده على شاشة التلفاز، وسأل والده عنه ليجيبه بأنه رئيس الجمهورية، فطلب من والده لقائه.

ويستذكر الشاب ذلك الموقف، قائلا: "حينها اذكر بأن الاطباء قالوا لوالدي إن أي حاجة أطلبها لازم يعملها، وبعت بالفعل فاكسات عشان أقابل الرئيس وفعلا قابلته"، مضيفا أنه أهدى رئيس الجمهورية في لقائهما مصحفا اشتراه بـ20 جنيها.

(Photo by ARIS MESSINIS/AFP via Getty Images)