وفي الوقت نفسه تُدرس إمكانية نقل نازحين أيضا إلى إندونيسيا، ليبيا، إثيوبيا، ودولة أفريقية أخرى.
وكالة "أسوشيتد برس" (AP) تناولت هذه المحادثات بين إسرائيل وجنوب السودان، ونقلت عن ستة مصادر مطلعة على التفاصيل أنه من غير الواضح حتى الآن مدى التقدم في هذه المفاوضات. وأضافوا أنه إذا نُفذت هذه الخطط، فسينتج عنها نقل أشخاص من منطقة تعاني من الحرب ونقص الغذاء إلى دولة تعاني من الظروف نفسها، مما سيثير مخاوف بشأن حقوق الإنسان.
وبحسب الوكالة فانه بالنسبة لجنوب السودان نفسها، قد تساعد صفقة كهذه في تعزيز علاقاتها مع إسرائيل، القوة العسكرية شبه المطلقة في الشرق الأوسط. كما قد تكون طريقة ممكنة لتحسين العلاقات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي طرح فكرة إعادة توطين سكان غزة في شباط الماضي، لكنه بدا وكأنه تراجع عنها في الأشهر الأخيرة.
في الوقت الراهن، رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على القضية، وكذلك وزارة خارجية جنوب السودان التي لم تجب على الأسئلة بشأن المحادثات بين البلدين. وفي الوقت نفسه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إنه لن يعلق على محادثات دبلوماسية خاصة، بينما أعلنت مصر معارضتها للمقترحات الخاصة بإعادة توطين فلسطينيين من غزة خارج القطاع.
جو سلابيك، مؤسس شركة أمريكية تعمل مع جنوب السودان، قال إنه تلقى إحاطة من مسؤولين رسميين في جنوب السودان بشأن هذه المحادثات. وبحسبه، فإن وفدا إسرائيليا يخطط لزيارة الدولة لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين على أراضيها، لكن لم يتم تحديد موعد لذلك بعد. وأضاف أن إسرائيل هي على الأرجح من ستموّل إقامة هذه المخيمات المؤقتة. وفي اسرائيل، لم يتم تأكيد صحة هذه المعلومات.
إدموند ياكاني، رئيس منظمة مدنية في جنوب السودان، ذكر أيضا أنه تحدث مع مسؤولين رسميين في الدولة حول هذه المحادثات. وأكد أربعة مسؤولين آخرين مطلعين أن محادثات في هذا الشأن قد جرت. وتحدث هؤلاء الأربعة بشرط عدم الكشف عن أسمائهم، لأنهم غير مخولين لمناقشة التفاصيل علنا.
(Photo by OMAR AL-QATTAA/AFP via Getty Images)