بلدية حيفا بافتتاح صفوف جديدة، ولبحث موضوع حرمان الطلاب من اختيار المدارس التي يريدون الدراسة فيه، بالاضافة الى مشكلة طلاب قرية عين حوض الدارسين في المرحلة الثانوية والذين لا يملكون مدرسة ثانوية بلدتهم..

مراسل قناة هلا، معتصم مصاروة، التقى اثنين من الأهالي المشاركين بالاجتماع واستمع الى تفاصيل أكثر حول القضايا التي يطالبون بحل لها بشكل سريع..

وقالت رقية خطيب في حديثها لقناة هلا : " الهدف من الاجتماع هو أن نتوحد لأن مشاكل التعليم في حيفا مستعصية ولها سنوات طويلة ونحن نناضل حتى نأخذ حقوق أولادنا في التعليم ، حيث هنالك طلاب مهمشين خاصة في المدن المختلطة ، ولذلك فاننا نطالب بحقوقنا أمام الجهات المعنية " . وأضافت رقية خطيب: " مطالبنا هي أن يكون حق في التعلم واحترام الطالب والحصول على شهادة معترف بها وأن يتقدم في حياته وألا يكون لديه طموح اخر غير التعليم " .

ومضت بالقول : " المشكلة الأساسية التي نعاني منها هي مماطلة البلدية، فعندما نطالبها بحقوق أولادنا تماطل معنا في الأجوبة . التعليم لدينا في حيفا يكون في 3 مدارس فقط وهي المتنبي والكرمة والنجاح ، ويؤثر كثيرا علينا النقص في عدد المدارس خاصة أن لدينا أحياء بعيدة عن بعضها البعض ، مما يؤثر كثيرا على الطلاب حيث أن الطالب يضطر لتغيير البيئة التي يعيش فيها عند الانتقال من مدرسة لأخرى " .

بدوره، أوضح محمود أبو الهيجاء " نراقب ونواكب مسيرة التعليم في مجتمعنا بشكل عام وطلابنا بشكل خاص ، فمثلا ابنتي انهت المرحلة الإعدادية وأردت نقلها الى مدرسة ثانوية ولم أرى أفضل من مدرسة الكرمة الثانوية في حيفا، لكنني تفاجأت أن بلدية حيفا أجرت قرعة للطلاب لاختيار الطالب كرقم ، وهذا أمر غير مقبول علينا . ونحن كلجان أولياء أمور اجتمعنا وقررنا فتح صف إضافي للطلاب المتميزين الذين يريدون الانضمام لهذه المدرسة ".

تعقيب بلدية حيفا
من جانبه، عقب فاخر بيادسة – عضو المجلس البلدي في حيفا عن كتلة الجبهة على ما جاء في التقرير قائلا لقناة هلا: "نعمل على هذا الملف منذ عدة أشهر، حيث عقدنا جلسات مهنية مع رئيس بلدية حيفا، ومديرية التعليم، والطواقم المختصة، ونحن على تواصل مباشر ومستمر مع العديد من عائلات الطلاب. القضية لم تُحسم بعد، ومن المقرر عقد جلسة إضافية الأسبوع القادم لبحث حلول عملية ".

وأضاف بيادسة: "في السابق كان اختيار الطلاب يتم وفق العلامات، لكن وزارة المعارف ألغت هذا المعيار، واستبدلته بآلية الورشة والقرعة، وهو ما حرم عشرات الطلاب من تحقيق رغبتهم في الالتحاق بمدرسة الكرمة الثانوية مع نجاحها البارز بنسبة 95% في التوجيهي، وإقبال يفوق 120 طالبًا على 70 مقعدًا فقط. هذا الوضع يخلق إحباطًا كبيرًا لدى الطلاب والأهالي حين يتحدد مستقبلهم بالقرعة المجحفة بحق الكثيرين. طالبنا بفتح صف إضافي، لكن مديرية التعليم ردت بعدم إمكانية ذلك نظرًا لضيق المساحة وطبيعة المدرسة العلمية التي تتطلب تقسيم الصفوف لمجموعات صغيرة. نحن مستمرون في الضغط والعمل على إيجاد حلول جذرية، مهنية وجريئة، تعالج الأزمة الحالية وتوفر حلولًا مستقبلية لسد الاحتياج، مع التزام واضح من البلدية ورئيسها بالوصول إلى حلول ناجعة وعادلة ".

واسترسل فاخر بيادسة قائلا:" كما عملنا على عودة أهلنا من عين حوض للتعلم في مدينتنا، كالتزام أخلاقي ووطني، وكجزء من أبناء شعبنا في المدارس الابتدائية، إلا أن هذه الإشكالية للأسف أثرت أيضًا على طلاب عين حوض، تماما كما على طلاب مدينة حيفا الذين لم ينجحوا حتى الآن في الالتحاق بالمدرسة".