logo

تنديد فلسطيني بزيارة بن غفير المفاجئة لمروان البرغوثي في السجن

تقرير رويترز
15-08-2025 14:02:46 اخر تحديث: 15-08-2025 15:23:34

تل أبيب (رويترز) - نددت وزارة الخارجية الفلسطينية "بأشد العبارات بالزيارة التي قام بها إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني الإسرائيلي المنتمي إلى اليمين المتطرف إلى القيادي الفلسطيني البارز مروان البرغوثي في السجن" .

وقالت الوزارة اليوم الجمعة في بيان: "تدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات اقتحام الوزير المتطرف بن غفير لأقسام العزل في سجن ريمون وتهديده المباشر للأخ القائد مروان البرغوثي، وتعتبره استفزازا غير مسبوق وإرهاب دولة منظما، يندرج في إطار ما يتعرض له الأسرى وأبناء شعبنا من جرائم إبادة وتهجير وضم".

وأظهر مقطع فيديو الزيارة التي قام بها بن غفير للبرغوثي، حيث قال له "لن تنتصروا"، بعد يوم من توعد وزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش "بدفن" فكرة الدولة الفلسطينية.
ونشر بن غفير مقطع الفيديو على حسابه على منصة إكس، ويظهر فيه وهو يقول للبرغوثي إن أي شخص يهدد إسرائيل سيقضى عليه. ويعتبر البرغوثي، المسجون منذ أكثر من عقدين، من الشخصيات المحتملة لتوحيد الفلسطينيين.

وأضافت وزارة الخارجية الفلسطينية أنها "تحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياة الأسير مروان البرغوثي والأسرى كافة... وستتابع هذا التهديد بكل جدية مع الصليب الأحمر الدولي والدول والمجتمع الدولي ومنظماته ومجالسه المتخصصة، وتطالب بتدخل دولي عاجل وحقيقي لحمايتهم من بطش الاحتلال ولتأمين الإفراج الفوري عنهم كافة".

وقام بن غفير بالزيارة إلى السجن قبل أيام لكنها أعلنت بعدما قال سموتريتش يوم الخميس إن " العمل سيبدأ في مشروع استيطاني من شأنه عزل القدس الشرقية عن بقية الضفة الغربية" . وقال مكتب سموتريتش إن هذه الخطوة "ستدفن" فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وقال بن غفير في مقطع الفيديو على إكس الذي أظهر البرغوثي نحيفا وهزيلا "لن تنتصروا. أي شخص يعبث مع شعب إسرائيل، أي شخص يقتل أطفالنا، أي شخص يقتل نساءنا، سنبيده". وأضاف "عليكم أن تعرفوا هذا، على مر التاريخ".

ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أو متحدث باسم بن غفير بعد على طلب للحصول على تعليق.

وحكم على البرغوثي في 2004 بخمسة أحكام بالسجن المؤبد والسجن 40 عاما بعد أن أدانته المحكمة " بتدبير كمائن وهجمات انتحارية على الإسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية" . ولطالما نفى البرغوثي التهم الموجهة إليه.

وخاطبته زوجته في منشور على فيسبوك، قائلة عن الزيارة التي ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنها تمت هذا الأسبوع "ما زالوا يا مروان بطاردوا فيك وبلاحقوك حتى في زنزانة انفرادية بتعيش فيها من سنتين".

ويقول مؤيدو البرغوثي إنه المرشح الأوفر حظا لخلافة محمود عباس (89 عاما) في رئاسة السلطة الفلسطينية في يوم من الأيام، ويصورونه على أنه شخصية شبيهة بنيلسون مانديلا الذي يمكنه تحفيز المشهد السياسي المنقسم وتوحيده.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية ونُشر في السادس من مايو أيار أن البرغوثي سيحصل على 50 بالمئة من الأصوات بنسبة مشاركة محتملة تبلغ 64 بالمئة في سباق رئاسي ثلاثي ضد عباس وخالد مشعل المسؤول الكبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ولم تجر انتخابات لرئاسة السلطة الفلسطينية منذ 2005.

وتؤيد معظم القوى العالمية فكرة حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ عقود، مع قيام دولة فلسطينية مستقلة تضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إلى جانب إسرائيل.
لكن هذا الاحتمال يتضاءل في وجود الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وكذلك تحت قيادة السلطة الفلسطينية التي فقدت مصداقيتها بين الفلسطينيين لعدم وقفها انتشار المستوطنات اليهودية التي تعتبرها الأمم المتحدة غير قانونية.

(Photo by MENAHEM KAHANA/AFP via Getty Images)
(Photo by Eitan Hess-Ashkenazi-Pool/Getty Images)