تصوير أكاديمية الناصرة للشطرنج
في حدث رياضي وثقافي يُعتبر الأول من نوعه في المنطقة.
وقد برزت أكاديمية الناصرة للشطرنج كواحدة من أهم المشاركين في هذا الحدث الكبير، حيث حققت إنجازات متميزة تعكس جودة التدريب وروح الفريق الواحد التي تميز هذه المؤسسة التعليمية الرائدة في مجال الشطرنج.
تنوعت إنجازات طلاب أكاديمية الناصرة عبر الفئات العمرية المختلفة، فقد تألق حسني شتيوي ليحرز لقب أفضل لاعب حتى جيل اثني عشر عامًا، وفي فئة الأربعة عشر عامًا، استطاع أحمد إكتيلات أن يحقق المركز الأول كأفضل لاعب في فئته، بينما أظهر وجيه نصيري مستوى متقدمًا ليحصل على المرتبة الثانية كأفضل لاعب حتى جيل ستة عشر عامًا.
كان للعنصر النسائي حضور قوي ومميز في البطولة، حيث حققت لاعبات أكاديمية الناصرة نتائج مبهرة تستحق الإشادة. فآية وتد نالت المرتبة الثانية كأفضل لاعبة، بينما حلت غزل وتد في المركز الثالث.
وكان الإنجاز الأبرز هو تتويج لانا شرش، البالغة من العمر تسع سنوات فقط، بلقب بطلة الوسط العربي وأفضل لاعبة في البطولة. هذا الإنجاز الاستثنائي من لاعبة في هذا السن الصغير يعكس المستوى العالي للتدريب والإعداد الذي تقدمه الأكاديمية لطلابها.
القيادة التدريبية تقود بالمثال: توج المدرب جهاد زعبي هذه الإنجازات المتميزة بحصوله على المرتبة الأولى العامة في البطولة بالنتيجة الكاملة 6/6 دون اي خسارة. هذا الانجاز يمنح جهاد لقب شطرنج جديد: "مرشح متقدم لماستر". في أكاديميتنا، نجاح الطلاب يأتي من خلال قيادة تدريبية قوية تؤمن بأهمية القدوة الشخصية.
استطاعت البطولة أن تحقق نجاحًا كبيرًا بفضل الجهود المنظمين، حيث لعب حسين خطيب، رئيس لجنة الأقليات في اتحاد الشطرنج، دورًا محوريًا في تخطيط هذا الحدث وإنجاحه. كما قدم مرسي حجوج، مؤسس أكاديمية باقة للشطرنج ومنظم البطولة، جهودًا استثنائية لضمان سير البطولة بأفضل صورة ممكنة، مما خلق بيئة مثالية للمنافسة.
ولا يمكن إغفال الدور المهم الذي لعبه عيدان لافي، الحكم الرئيسي ورئيس نادي هرتسليا للشطرنج، في ضمان عدالة المنافسة وتطبيق القوانين بأعلى معايير الحرفية والنزاهة.
هذه البطولة تمثل خطوة مهمة في تعزيز مكانة الشطرنج كرياضة ذهنية في المجتمع العربي. البطولة أثبتت أن "مجتمعنا العربي يضم مواهب استثنائية قادرة على المنافسة والتألق، وأن الاستثمار في هذا النوع من الأنشطة الذهنية يؤتي ثماره من خلال ظهور جيل جديد من اللاعبين المتميزين".
كما أن النجاح الجماعي لأكاديمية الناصرة، من خلال تحقيق إنجازات متنوعة عبر فئات عمرية مختلفة وفي كلا الجنسين، يعكس نموذجًا مثاليًا للعمل المؤسسي المتميز الذي يركز على بناء الشخصية والمهارات معًا، دون الاعتماد على موهبة فردية واحدة بل على منظومة تدريبية شاملة.