خلال العطلة الصيفية، ما يستدعي حذر الأهل من "فخ الاستهلاك".
وأفاد موقع "واينت" إنه في هذه الأيام، يتعرض أبناء الشبيبة بشكل متزايد للإعلانات الخفية، لا سيما من خلال المؤثرين المشهورين على الإنترنت الذين يروجون لشبكات ومواقع الأزياء، ومستحضرات التجميل، وشبكات صيدلة، ومنتجات الألعاب، وكرة القدم، وشركات الطيران، وحتى شبكات الحلويات ومنتجات مثل المسليات والوجبات الساخنة. وينشط هؤلاء المؤثرون على منصات تيك توك وإنستغرام ويوتيوب.
وفي حين أن المستهلكين البالغين يدركون أن هذه الإعلانات التي ينشرها هؤلاء المؤثرون تُصنع من أجل المال، وليس دائمًا بسبب تعاطفهم الشخصي مع العلامة التجارية، وبالتالي يمكنهم النظر إلى الإعلانات بعين ناقدة، فإن أبناء الشبيبة والأطفال هم أكثر طيبة في النيّة. وهم أكثر عرضة لهذا لأنهم أكثر عرضة للاستهلاك القائم على التأثير العاطفي والاجتماعي، ويجدون صعوبة في التمييز بين المحتوى الحقيقي والإعلانات المدعومة.
تحديات التصوير والشراء والمكافآت!
وأشارت السلطة إلى "زيادة المشاركة في الأنشطة الإلكترونية التي تتضمن جوائز وتحديات، مثل المسابقات ومقاطع فيديو فتح الصناديق وتحديات وسائل التواصل الاجتماعي، وفيها رسائل تشجع على الشراء مع ربطها بقيم "النجاح الاجتماعي" أو الانتماء الجماعي المرتبط بالاستهلاك.
وذكرت السلطة في منشورها: " الأمثلة الشائعة تتضمن التحديات التي تجمع بين شراء المنتج وعرضه عبر الإنترنت (التقاط صور بملابس السباحة والآيس كريم)، ومشاركة التجارب مع مكافأة أو منفعة، وتحديات التصوير مع منتجات محددة". وأضافت: "ينصب اهتمام التاجر على إنشاء بنية تحتية ملائمة وسهلة للوصول إلى الجمهور المستهدف، بحيث تُستخدم التحديات كبنية تحتية تسويقية دقيقة وواسعة النطاق على الشبكات، مع إمكانية التأثير بشكل رئيسي على الجمهور الشاب".
أبناء الشبيبة معرضون بشكل مفرط "لعمليات الاحتيال" في العطلة
بالإضافة إلى ذلك، يكون الأطفال وأبناء الشبيبة أكثر عرضة لعمليات الاحتيال في العطلات. فهم يسارعون إلى مشاركة الروابط في مجموعات واتساب الخاصة بالأصدقاء، والتي قد تحتوي على روابط احتيالية. ويشتركون في قنوات واتساب في مجالات اهتمام مختلفة وينقرون على مجموعة متنوعة من الروابط هناك، وهم أيضًا حريصون على تنزيل التطبيقات دون التحقق من موثوقيتها (وليس لدى أولياء الأمور المراقبين دائمًا دراية كافية بهذا المجال، ولا يتعرفون على التطبيقات الاحتيالية أو المشبوهة)، وقد يُقدمون معلومات شخصية بسهولة.
وصرّح كوبي زريهان، المُكلّف بسلطة حماية المستهلك والتجارة العادلة، في بيان صحفي بأن: "فصل الصيف يشهد زيادة في تعرض أبناء الشبيبة لمحتوى تسويقي قد يُضللهم أو يؤثر عليهم عاطفيًا، ويشجعهم على الشراء غير الضروري. ندعو أولياء الأمور إلى المشاركة الفعالة، والتحدث مع أطفالهم حول السلوك الآمن على الإنترنت، وتعليمهم كيفية تحديد محتوى الإعلانات وحماية خصوصيتهم. فهم هذه المخاطر والوعي بها أمران أساسيان لحماية أبناء الشبيبة. ندعو الجمهور إلى إبلاغ السلطة عن الإعلانات المضللة أو المحتوى التجاري الإشكالي المُوجه للقاصرين".
تصوير Body Stock- shutterstock