فقد زادت وتيرة الاجتماعات حول هذا الموضوع بعد انسحاب "الحريديم" من الحكومة. بحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية.
وفقًا للمصادر، بدأ نتنياهو يُدرك أن جهوده للحفاظ على الائتلاف بعد عودة الكنيست نهاية أكتوبر قد لا تتكلل بالنجاح، مما دفعه إلى التحرك بشكل جدي للبدء في الاستعداد لاحتمال إجراء انتخابات مبكرة. وبحسب ما نشره موقع "واينت" و "يديعوت أحرونوت"، تناولت الاجتماعات خطوات سياسية ملموسة لتعزيز كتلة نتنياهو.
وبحسب النشر، فإن أحد المواضيع التي تقلق نتنياهو هو ترتيب الكتلة، مع التركيز على كيفية توحيد رئيس حزب "الصهيونية الدينية"، الوزير بتسلئيل سموتريتش، مع رئيس حزب "عوتسماه يهوديت "، الوزير إيتمار بن غفير، رغم الخلافات العميقة والبغضاء بينهما. كما أعرب رئيس الوزراء عن قلقه بشأن حزب "نوعم" بقيادة عضو الكنيست آفي معوز، الذي قد يحصل على أصواتا من يمين الليكود.
ومن بين الخطوات التي جرت مناقشتها، دراسة المكاسب السياسية التي قد يحققها نتنياهو من تأسيس حزب موال، حزب يلبي احتياجات الجمهور اليميني الذي لا يريد التصويت لليكود أو لبن غفير وسموتريتش، وبالتالي يعيد إلى كتلة نتنياهو أصواتا انتقلت إلى ليبرمان وبينيت. هذه خطوة يفحصها نتنياهو غالبا قبل الانتخابات وقد تعامل معها سابقا أيضا. ووفقا لمصادر سياسية، تم دراسة حزب بقيادة يوسي كوهين، عوفر فينتر، وأسماء أخرى، لكن وفق الاستطلاعات لم يحقق أي منهم نتائج كافية.
تحركات نتنياهو لا تقتصر على تعزيز تحالفاته السياسية الخارجية فقط، بل يولي اهتمامًا كبيرًا أيضًا بتنظيم حزب الليكود نفسه. في إطار هذه الاجتماعات السياسية، برزت الحاجة لتعزيز دمج حزب الليكود مع حزب جدعون ساعر بعد توقيع الاتفاق بينهما وانضمام الأخير للحكومة. وقد تم تنفيذ هذه الخطوة الأسبوع الماضي. حتى في هذا الاتفاق، وعد نتنياهو ساعر بأن أحد مقربيه سيحصل على حصة في الليكود على حساب الحصص المخصصة قبل كل انتخابات لرئيس الحركة.
وقالت متحدثة باسم الليكود: "رئيس الوزراء يواصل التركيز على تغيير الواقع الأمني في دولة إسرائيل، وحسم مصير حماس، وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم".
رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ، تصوير : روعي أفراهم - مكتب الصحافة الحكومي