logo

في انتظار رد إسرائيل على مقترح ‘ويتكوف بلوس‘: قراءة في البنود التي تم تعديلها وفي الموقف الإسرائيلي بشأن الصفقة الجزئية

موقع بانيت وصيحفة بانوراما
19-08-2025 05:57:04 اخر تحديث: 19-08-2025 08:04:45

يرى محللون ان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لم يغلق الباب أمام إمكانية التوجه لصفقة جزئية مع حماس للافراج عن قسم من المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر،

 على الرغم من التصريحات الصادرة عن مقربين منه بان إسرائيل لن تقبل بعد الان بصفقات جزئية وعلى مراحل.

وكان نتنياهو قد قال يوم أمس تعقيبا على الاخبار التي أفادت ان حماس وافقت على العرض الأخير المقدم لها للصفقة، وقال: "انا أسمع مثلكم التقارير في الاعلام، ومنها نفهم شيئا واحد، حماس في حالة ضغط كبير". وكان مصدر سياسي اسرائيلي قد قال يوم أمس "ان موقف اسرائيل لم يتغير اذ انها تطلب الافراج عن كل المختطفين والاستجابة لباقي الشروط التي وضعتها حكومة اسرائيل لانهاء الحرب"، ويرى محللون "ان هذا التصريح يشير الى ان اسرائيل لا ترفض صفقة جزئية في هذه المرحلة، انما هي ذاهبة الى صفقة وفقا لمقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، بصيغته المعدلة، ومن ثم التفاوض على شروط وقف الحرب مع كل المطالب الاسرائيلية المعروفة: نزع سلاح حماس ونزع السلاح من قطاع غزة وابعاد حماس عن السلطة التي ستستلم ادارة القطاع بعد الحرب".

ووصف مصدر عربي مطلع على المفاوضات المقترح الأخير الذي وافقت عليه حركة حماس بانه "مقترح ويتكوف بلوس" على حد تعبيره.

يذكر ان وزير المالية بتسلئيل سموتريتش كان قد قال "ان الطريق الوحيد لضمان الانتصار يكون بواسطة فرض سيطرة عسكرية كاملة على الأرض في قطاع غزة لضمان الأمن".

جدير بالذكر انه من المتوقع ان تقدم اسرائيل ردها على المقترح الذي وافقت عليه حماس، قبل نهاية الاسبوع الجاري.

بنود المقترح الذي قدمه الوسطاء:
- وقف اطلاق النار لمدة 60 يوما يتخللها تفاوض على انهاء الحرب.
- الافراج عن 10 مختطفين اسرائيليين أحياء مقابل 140 أسيرا فلسطينيا، من أصحاب أحكام السجن المؤبد و 60 أسيرا محكوم عليهم بالسجن أكثر من 15 عاما. تسليم جثث 18 مختطفا وتسليم 180 جثة لفلسطينيين محتجزة لدى إسرائيل بالإضافة الى الافراج عن كل القاصرين والنساء الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية.
- انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي الى شريط أمني بعرض حتى كيلو متر عن الحدود، ما عدا منطقتي الشجاعية وبيت لاهيا.
- ادخال 600 شاحنة من المساعدات الإنسانية كل يوم خلال وقف اطلاق النار وفتح معبر رفح من الجانبين فيما تقوم منظمات تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر بتولي مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية.

البنود التي بقيت كما هي:
وأشارت مصادر اعلام عبرية الى ان البنود التي بقيت كما هي وكما وردت في المقترح السابق تشمل وقف اطلاق النار لمدة 60 يوما يتخللها تفاوض بشأن انهاء الحرب وكذلك الافراج عن 10 مختطفين احياء وتسليم 18 جثة مختطفين محتجزة في غزة.

البنود التي تغيرت:
أما البنود التي تغيرت في المقترح الجديد، فانها تشمل بناء على ما ذكرته مصادر اعلام عبرية البنود المتعلقة بعمق الشريط الأمني الذي ستبقى فيه القوات الإسرائيلية طوال الـ 60 يوما من وقف اطلاق النار، وكذلك عدد وهوية الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الافراج عنهم، وطريقة توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة.

يذكر انه في حال وافق نتنياهو على الذهاب لصفقة جزئية سيكون عليه تقديم الإجابات للوزراء المعارضين لهذا الاجراء، مثل ايتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، وللجمهور الإسرائيلي، بعد ان أعلنت إسرائيل انها أغلقت الباب أمام الصفقات الجزئية.

وكانت مصادر من حماس قد قالت أمس " أن الحركة أبلغت الوسطاء بموافقتها على المقترح الجديد لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وهو ما يجعل الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي تهدد باحتلال القطاع ". وكانت محادثات أجراها مسؤولون مصريون وقطريون في القاهرة قد أفضت إلى مقترح جديد لهدنة لمدة 60 يوماً بهدف تحقيق اتفاق جزئي ضمن مسار يقود إلى اتفاق شامل في مرحلة تالية.

وعن مقترح الهدنة الجديد، ذكرت مصادر من حماس لصحيفة "الشرق الأوسط " أن " الولايات المتحدة اطَّلعت على المقترح ودعمته، بُغية المضي نحو صفقة شاملة تحدد مستقبل القطاع "، وقالت إن "حماس سلمت ردها الإيجابي عليه بعد التشاور مع الفصائل التي تشاركها وتطلعها على سير المفاوضات ".

وقال مصدر مطلع من الحركة لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "المقترح يحمل أموراً إيجابية، والمسافات متقاربة بين ما كانت تطلبه الحركة وما قُدّم لها"، مضيفاً: "الأمر سيكون في ملعب إسرائيل".

جهود الوساطة
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي قد صرَّح، أمس الاثنين، بأن رئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني موجود بالقاهرة لدعم جهود التوصل لاتفاق بشأن غزة، وممارسة "أقصى قدر من الضغط" على الطرفين للوصول لاتفاق بأسرع وقت ممكن.

وأضاف عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي، في مدينة رفح الحدودية، مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى: " نعمل حالياً في مفاوضات غزة على أساس مقترح (المبعوث الأميركي ستيف) ويتكوف الذي يشمل هدنة لمدة 60 يوماً، على أن يتم استغلال فترة الهدنة للتفاوض حول تحقيق استدامة لوقف إطلاق النار".

 (Photo by Moiz Salhi/Anadolu via Getty Images)