المبادرة، التي قامت بها مركزة حركة الشبيبة الدرزية في جولس سارة نبواني يشارك فيها متطوعون وطلاب من مختلف الأعمار، وتقوم على جمع الكتب المدرسية المستعملة وفرزها وتوزيعها مجانا على العائلات، وكذلك قرطاسية ، في خطوة تهدف إلى التخفيف من العبء المادي على الأهالي، وإلى إعادة تدوير الكتب بدل إهمالها.
وأوضحت سارة نبواني في حديث مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما أن " الفكرة جاءت من الحاجة الماسة لمساندة العائلات، خصوصا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لكنها شددت على أن المبادرة لا تقتصر على العائلات المحتاجة فقط، بل تدعو جميع الأهالي للمشاركة عبر إحضار الكتب القديمة واستبدالها بما يناسب أبناءهم.
وقالت سارة أن " المشروع يتجاوز كونه دعما اقتصاديا ليصبح مساحة لغرس قيم العطاء، والتعاون، وحبّ الخير، حيث يخرج الطلاب بتجربة تعزز فيهم احترام قيمة الكتاب وأهمية مشاركة المعرفة مع الآخرين.
المبادرة التي وجدت صدى واسعا بين الأهالي، تحوّلت إلى لوحة إنسانية تعبّر عن قوة التضامن في المجتمع، وتفتح الباب أمام مشاريع مشابهة في بلدات عربية أخرى، لتصبح الكتب وسيلة لنشر المحبة قبل أن تكون وسيلة للتعليم.
تصوير بانيت