وأسفر عن إصابة عدد من الأشخاص واعتقال عدد آخر.
أوقف الاتحاد المباراة مباراة يوم الأربعاء على ملعب إندبندينتي ليبرتادوريس دي أمريكا بعد وقت قصير من بداية الشوط الثاني وسط مخاوف أمنية متزايدة، وكانت النتيجة 1-1 ما منح الفريق التشيلي التقدم 2-1 في مجموع المباراتين.
ألقى مشجعو تشيلي أغراضا على جماهير الفريق المضيف، مما دفع مشجعي إندبندينتي إلى اقتحام مدرجات الزوار. وفي خضمّ الفوضى، قفز مشجع تشيلي واحد على الأقل من المدرجات العلوية للهرب.
وقال كونميبول في بيان "يعرب الاتحاد عن استنكاره وإدانته الشديدة لأعمال العنف التي وقعت داخل الملعب وخارجه... وسيتعامل بأقصى درجات الحزم، وفقا للوائح لجنة الانضباط".
وأضاف أن اللجنة "تعمل حاليا على جمع البيانات ومعالجة المعلومات، والتي يجري إرسالها إلى وحدة التأديب لتطبيق العقوبات المناسبة".
وأدان جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) "العنف الصادم" الذي أدى إلى إلغاء المباراة. وقال "نأمل أن تفرض السلطات المختصة عقوبات صارمة على مرتكبي هذه الأعمال المروعة".
وقالت وزارة الخارجية التشيلية إن 19 من مواطنيها نقلوا إلى المستشفى فيما اعتقلت السلطات 101، في حين ذكرت وسائل إعلام أرجنتينية أن السلطات اعتقلت أكثر من 300 من مشجعي يونيفرسيداد دي تشيلي وأصيب بعض مشجعي الناديين.
أعلن الرئيس التشيلي جابرييل بوريتش، عبر منصات التواصل الاجتماعي أنه وجّه السفير التشيلي بزيارة المشجعين المحتجزين في مراكز الشرطة وكذلك الذين يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة الأرجنتينية.
وكتب بوريتش عبر منصة (إكس) أن "لا مبرر للعنف من أي طرف، وسنحمي حقوق مواطنينا دون المساس بالمسؤوليات التي قد يفرضها النظام القضائي".
وأدان إندبندينتي أيضا هذه الحوادث، مؤكدا أن العنف بدأ في منطقة الزوار، حيث ثارت مزاعم أن المشجعين التشيليين ألحقوا أضرارا بالمرافق وألقوا الحطام والألعاب النارية على المشجعين المحليين قبل أن تحدث "أعمال عنف غير مقبولة من قبل مجموعات محلية".
وقال النادي إنه فعّل بروتوكولات الأمن، وتوفير المساعدة الطبية، وتعهد بالتعاون الكامل مع التحقيق.وقال النادي في بيان يوم الخميس "نؤكد مجددا وبكل وضوح: نرفض جميع أشكال العنف، أيا كان مصدرها. سيعمل النادي بلا كلل من أجل تحديد هوية كل فرد مسؤول ومعاقبته".
وفي أبريل نيسان، تأجلت مباراة قمة تشيلي بين فريقي يونيفرسيداد دي تشيلي وكولو كولو بعد مقتل اثنين من المشجعين الشبان في حادث تدافع في مباراة بكأس ليبرتادوريس.
ومشاهد العنف شائعة في الملاعب الأرجنتينية وقد أحصت مجموعة الضغط (أنقذوا كرة القدم) أكثر من 350 حالة وفاة مرتبطة بكرة القدم في البلاد خلال القرن الماضي. (Photo by Ruben Paredes/Getty Images)