د. سعيد أبو زيد - صورة من المركز الطبي تسفون
يؤكد الدكتور سعيد أبو زيد مدير قسم الأطفال في المركز الطبي تسفون، أن النوم بشكل عام يعتبر عملية حيوية لإعادة التوازن للجسم، كما يقوّي جهاز المناعة، ينظّم عمل الهرمونات، ويحافظ على الاستقرار النفسي للأطفال والمراهقين. أما عدم النوم الكافي، فيؤدي إلى العصبية، ضعف القدرة على التركيز، وأحيانًا إلى سلوكيات مزعجة. من يدخل إلى الصف وهو مرتاح ذهنيًا وجسديًا، يكون أكثر قدرة على التعلم وحفظ المعلومات. الطلاب الذين يحصلون على ساعات نوم كافية يظهرون نشاطًا وابتكارًا ملحوظًا مقارنة بزملائهم الذين يأتون إلى المدرسة مثقلين بالإرهاق وقلة النوم. يحتاج الأولاد بالمعدل في المرحلة الابتدائية إلى 10 ساعات نوم ليتمكنوا من الاستيقاظ في الوقت المناسب، ومع ازدياد العمر تقل ساعات النوم المطلوبة".
ينصح الدكتور سعيد أبو زيد بتهيّئة الأطفال تدريجيًا عبر تقديم وتنظيم موعد النوم قبل أسبوع على الأقل من بدء العام الدراسي، حتى يتأقلم الجسم على الاستيقاظ المبكر، كما يجب أن يعتاد الأولاد على النوم في الساعات المناسبة والاستيقاظ أيضا في الساعات المطلوبة. وجود روتين ثابت قبل النوم – مثل قراءة قصة قصيرة أو إغلاق الأجهزة الإلكترونية – يساعد على تهدئة الطفل. كما ينبغي أيضًا تجنّب المشروبات الغازية أو الأطعمة الغنية بالسكر في ساعات المساء، وتشجيع النشاط البدني خلال النهار لضمان نوم أعمق". وتابع الدكتور سعيد أبو زيد: "إذا واجه الطفل صعوبات مستمرة في النوم أو الأرق، يُفضل أن يستمع الأهل بهدوء إلى مخاوفه أو قلقه، والعمل على خلق بيئة نوم مريحة وهادئة. في حال استمرار المشكلة، لا مانع من استشارة اختصاصي في النوم.
مع بداية عام دراسي جديد، النوم هو ركيزة أساسية لصحة الأولاد ولتحصيلهم. عشية العام الدراسي الجديد نتمنى لأولادنا سنة مثمرة وناجحة كما نتمنى لهم كل التوفيق والتميّز".