بلدان
فئات

18.10.2025

°
20:40
حماس: سنقوم بتسليم جثتيْ مختطفيْن هذه الليلة
20:11
أسامة أحمد سامي عبد الهادي أبو عمران من الناصرة في ذمة الله
19:53
الجيش الاسرائيلي: اصابة جنديين بانفجار عبوة ناسفة في طوباس
19:11
نتنياهو: معبر رفح لن يُفتح حتى إشعار آخر
19:09
مصادر لبنانية: شهيد بغارة اسرائيلية جنوب لبنان - الجيش الاسرائيلي: قضينا على احد عناصر حزب الله
19:07
‘أُمك‘.. رد يثير الجدل من المتحدثة باسم البيت الأبيض على سؤال صحفي!
18:33
السفارة الفلسطينية: إعادة فتح معبر رفح بين غزة ومصر يوم الاثنين
18:26
‘انتظرتهما لنقطف الزيتون معا.. فجاءني خبر مقتلهما‘ - شقيق الأخويْن المغدورين من إبطن يروي لحظة الفاجعة
16:36
مصرع سائق دراجة نارية من دير الأسد بحادث طرق شمالي البلاد
16:19
لجنة المتابعة تقر مظاهرة قطرية في كفر ياسيف يوم الخميس المقبل ردا على استفحال الجريمة
14:46
مقتل رجل رميا بالنار في يركا
14:27
نائب رئيس الولايات المتحدة يعتزم زيارة إسرائيل يوم الاثنين القادم
14:22
اصابة شاب اثر سقوطه عن علو 3 أمتار خلال عمله في ام الفحم
13:41
طقس معتدل مع انخفاض طفيف في درجات الحرارة | لا يُتوقع هطول أمطار في المدى القريب
13:20
تغييرات كبرى في الشركات الحكومية : الوزراء يحصلون على اليد العليا في التعيينات
13:09
الفريقان الجاران من جت وباقة يتصدران لائحة الدرجة الثانية في الشمالية ب
12:37
رئيس مجلس كفرمندا السيد علي زيدان يعلن ترشيحه التوافقي لرئاسة لجنة المتابعة
12:15
الحاج عبد السلام الحاج عيسى ( أبو بسام ) من الناصرة في ذمة الله
12:15
نعامة تهرب من السفاري وتركض في شوارع رمات غان
10:34
حزب الله يحاول مجددا الاقتراب من الحدود، والجيش الإسرائيلي يكثّف الضغط: الجنود قبل المدنيين
أسعار العملات
دينار اردني 4.69
جنيه مصري 0.07
ج. استرليني 4.46
فرنك سويسري 4.21
كيتر سويدي 0.35
يورو 3.89
ليرة تركية 0.11
ريال سعودي 0.98
كيتر نرويجي 0.33
كيتر دنماركي 0.52
دولار كندي 2.36
10 ليرات لبنانية 0
100 ين ياباني 2.22
دولار امريكي 3.32
درهم اماراتي / شيكل 1
ملاحظة: سعر العملة بالشيقل -
اخر تحديث 2025-10-18
اسعار العملات - البنك التجاري الفلسطيني
دولار أمريكي / شيكل 3.32
دينار أردني / شيكل 4.7
دولار أمريكي / دينار أردني 0.71
يورو / شيكل 3.86
دولار أمريكي / يورو 1.1
جنيه إسترليني / دولار أمريكي 1.31
فرنك سويسري / شيكل 4.16
دولار أمريكي / فرنك سويسري 0.81
اخر تحديث 2025-10-16
زوايا الموقع
أبراج
أخبار محلية
بانيت توعية
اقتصاد
سيارات
تكنولوجيا
قناة هلا
فن
كوكتيل
شوبينج
وفيات
مفقودات
كوكتيل
مقالات
حالة الطقس

‘هوس الماركات ومظاهر الترف الكاذب: حين تصبح المظاهر عبئًا على القيم‘ - بقلم: د. عطوة ابو فريح

بقلم: د. عطوة ابو فريح
24-08-2025 18:22:45 اخر تحديث: 13-09-2025 20:59:00

"أنت لست ما ترتديه... أنت ما تُقدمه" نلحظ في السنوات الأخيرة تفشي ظاهرة مقلقة في مجتمعنا العربي في الداخل، ظاهرة تتسلل بهدوء إلى تفاصيل الحياة اليومية، وتغلفها ببريق زائف، إنها ظاهرة هوس شراء الماركات الأجنبية،

shutterstock - Tero Vesalainen

من ملابس وحقائب وأحذية وساعات وغيرها من الكماليات، إلى جانب السعي المحموم وراء اقتناء المركبات الجديدة والفاخرة، حتى وإن كان الوضع الاقتصادي لأصحابها لا يسمح بذلك.

لم يعد من الغريب اليوم أن ترى من يقتني مركبة فارهة دون أن يمتلك ثمنها، بل يعتمد كليًا على قروض بنكية أو برامج تمويلية مرهقة من شركات التمويل (الميمون)، فقط ليظهر أمام الناس بمظهر ميسور، أو ليراه الآخرون على أنه "من علية القوم". هذا السعي المحموم خلف المظاهر أفضى بالكثيرين إلى شراء ماركات مقلّدة لهم ولأبنائهم، لا لشيء سوى ألا يظهروا في المناسبات أو الأعياد بمظهر "أقل منزلة" من غيرهم.

وقد بلغت هذه الظاهرة حدًا خطيرًا، إذ أصبح المظهر الخارجي عند البعض مقياسًا للقبول والاحترام الاجتماعي، حتى وإن كان ذلك على حساب الاحتياجات الأساسية للعائلة والبيت. فترى من يفرّط في ضرورياته المعيشية فقط ليشتري حقيبة ذات علامة تجارية أو حذاءً فاخرًا، وكل ذلك في سبيل اللحاق بصيحات الموضة والتقليد والاستعراض.

الظاهرة ليست حكرًا على فئة دون أخرى، بل تمتد لتشمل الشباب والنساء والرجال على حد سواء. وإن دققنا النظر، وجدنا أن هذه الموجة تقودنا تدريجيًا إلى خلق فوارق طبقية وهمية تُفكك النسيج الاجتماعي، وتفرض ضغوطًا نفسية ومادية على أفراد المجتمع، أعباء نحن في غنى عنها. فالركض وراء المظاهر لا يرفع من قيمة الإنسان، بل قد يُهدر كرامته ويُثقله بالديون والتوترات الأسرية.

ولا يمكننا أن نتجاهل الدور الكبير الذي تلعبه وسائل الإعلام، وخاصة منصات التواصل الاجتماعي، في ترسيخ هذا السلوك. فهذه المنصات تعرض لنا حياة مزيّفة ومُفلترة، تُجمّل الواقع، وتُوهم المتابعين بأن السعادة والقيمة تكمن في اقتناء أغلى ما يُعرض في السوق. فتتسلل هذه الفكرة إلى عقول الشباب والمراهقين الذين لم تكتمل بعد شخصياتهم، فيظنون أن الإنسان يُقاس بماركته، لا بمبادئه أو أخلاقه.

لقد أصبحت قيمة الفرد في نظر البعض تُختزل في نوع هاتفه، أو ماركة ساعته، أو السيارة التي يقودها. فكلما كانت الماركة أغلى وأكثر شهرة، ارتفعت مكانته، وإن كانت رخيصة أو غير معروفة، تضاءلت قيمته في عيونهم. 

يكفي أن نُطيل النظر في مدننا وقرانا العربية لنرى كيف انتشرت محال بيع الماركات، وكيف تضاعفت وكالات بيع المركبات الفارهة. ترى شابًا في مقتبل العمر، بالكاد دخل سوق العمل، يقود مركبة غالية الثمن، دُفعت كاملة عبر تمويل لا يملك منه شيئًا. وترى أطفالًا ومراهقين يرتدون أغلى الماركات في المدارس، وتُفاخر بهم أسرهم في المناسبات، رغم أن تلك الأسر قد تكون مُثقلة بالديون، أو لا تملك ما يغطي حاجاتها الضرورية.

الخطير في هذه الظاهرة ليس فقط العبء الاقتصادي، بل الضغط النفسي الذي تخلقه على العائلات، خصوصًا الفقيرة أو متوسطة الدخل. فالأهل يُدفعون إلى شراء ماركات لأولادهم كي لا يشعروا بالنقص أو يُحرجوا أمام أقرانهم. والأسوأ أن هذا الضغط قد يدفع بعض الأبناء إلى طرق غير أخلاقية أو حتى إجرامية من أجل تحصيل المال اللازم لمجاراة هذا السباق المحموم نحو "الواجهة".

ولنكن صادقين مع أنفسنا، من منا لم يشعر بهذا الضغط داخل بيته؟ من منا لم يُجبر على مسايرة هذا السباق رغمًا عنه، فقط كي لا يُقال إنه يبخل على أبنائه؟ إننا أمام بداية لظاهرة طبقية خطيرة، إن لم نُواجهها بالوعي والتربية، فستزداد حدة مع مرور السنوات.

ابعد من ذلك، جميعنا يرى كيف أوصل هذا السباق والتقليد الكثير من الشباب الكسب بالحرام واخذ قروض من السوق السوداء لا يستطيعون في الكثير من الحالات تسديدها وقد تصل الى ديون باهظة، جلها من الفوائد الخيالية التي يتم الاتفاق عليها عند اخذ القرض. في هذه الحالة انزلاق أحد افراد العائلة الى السوق السوداء وعدم قدرته على تسديد ديونه، لا تعرض فقط حياته للخطر، بل تدخل جميع افراد عائلته في دوامة الملاحقة والتهديد والخطر وذلك للضغط عليهم لتسديد ديون ابنهم او قريبهم، مما قد يجرهم الى دائرة العنف بدون حق.

نحن لا نعارض تطور التجارة، ولا فتح المحال، ولا نشكك في حق الناس في صرف أموالهم كما يشاؤون. ولكن حينما تُصبح المظاهر معيارًا لقيمة الإنسان، وتؤثر سلبًا على استقراره النفسي والاجتماعي، فإننا أمام أزمة حقيقية. أزمة تُعيد ترتيب أولويات الأفراد بشكل مقلوب، وتُؤثر على سلوكهم وتربية أبنائهم، وتدفعهم إلى طريق مظلم، قد ينتهي بالعنف، أو السوق السوداء، أو الإجرام.

إن الحل يبدأ من التوعية، وترشيد الاستهلاك، لا سيما عند الأهالي، فهم المرآة التي ينعكس فيها سلوك الأبناء. فكلما كان الأهل قدوة حسنة، كلما تشكل وعي الأبناء بطريقة متزنة وصحيحة. كما علينا أن نُعزز في وجدان الشباب مفاهيم أصيلة، بأن القيمة لا تُقاس بثمن ما نرتديه، بل بما ننجزه ونُقدمه من أخلاق وعلم وعطاء.

ولا بأس بتذكير المقتدرين والأثرياء أن التواضع زينة، وأن البذخ قد يُؤلم من لا يملك. فليكونوا قدوة رحيمة بمن حولهم، وليتذكروا قول الله تعالى: "ولا تبذر تبذيرًا، إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين". فنحن نعيش في مجتمع تتفاوت فيه القدرات، ومن الحكمة أن نراعي هذا التفاوت، ونُحيي ثقافة القناعة والرضا والتواضع.

فلنربّي أبناءنا على أن القيمة في الداخل لا في الخارج، وأن الإنسان هو من يُعلي من قدر الماركة التي يلبسها، لا العكس. وكما يقول المثل الشعبي: "على قد لحافك مد رجليك"، فلنجعل هذا المثل نبراسًا يُضيء لنا طريق القناعة، في زمن بات فيه البريق يغطي على الحقيقة.

panet@panet.co.ilاستعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال ملاحظات لـ

إعلانات

إعلانات

اقرأ هذه الاخبار قد تهمك