تصوير: عيسى ابو عصا

خلال العام الحالي، وشاركوا في بطولات على مستوى الدولة، ونجحوا في رفع اسم النادي عاليًا.

ويقول أنس أبو سكيك " انه لم يكن وصول النادي إلى هذه المرحلة بالأمر السهل، فمنذ تأسيسه قبل ست سنوات، واجه تحديات كبيرة على مختلف الأصعدة؛ بدءًا من قلة الإمكانيات المادية، مرورًا بغياب الدعم المؤسسي، وحتى صعوبات إقناع المجتمع بأهمية هذه الرياضة التربوية ". ومع ذلك، يقول أنس انه " أصّر على المضي قدمًا، مؤمنًا بأن الفنون القتالية ليست مجرد رياضة، بل مدرسة للحياة ".

وأضاف:" وقد نجح النادي، رغم التحديات، في جذب مئات الطلاب من مختلف الأعمار، وصنع بيئة آمنة وصحية تجمع بين التدريب الجاد، الانضباط، والمتعة. واليوم، وبعد سنوات من الصبر والعمل المتواصل، يقف أنس ليكرم 40 بطلًا حقيقيًا، في مشهد يختصر رحلة كفاح تحولت إلى إنجاز ملموس ".

"المشاركة في بطولات متعددة"
منذ بداية العام، شارك طلاب نادي أنس في بطولات متعددة على مستوى الدولة، وتمكّن أربعون منهم من تحقيق نتائج مبهرة، سواء من خلال الفوز بالميداليات أو من خلال الأداء المشرّف داخل الحلبات. وقد أكد المدرب أنس في كلمته أن "هذا الإنجاز ليس مجرد أرقام أو نتائج، بل هو ثمرة سنوات من التدريب والانضباط والالتزام "، وأضاف: "كل طالب من هؤلاء هو قصة نجاح بحد ذاته. اجتهد، ثابر، ورفع راية النادي. هذا التكريم هو أقل ما يمكن أن نقدمه لهم تعبيرًا عن فخرنا واعتزازنا ".

أقيم الحفل وسط حضور الأهالي، شخصيات مجتمعية، ومهتمين بالرياضة. وقد تخلل الحفل فقرات متنوعة تم خلالها استعراض مسيرة الطلاب، ثم جرى تكريمهم واحدًا تلو الآخر، حيث صعد كل بطل إلى المنصة ليستلم ميداليته وشهادة التقدير وسط تصفيق حار من الحضور. وصف كثيرون الأجواء بأنها “استثنائية”، حيث امتزج الفخر بالدموع، وتجلت معاني العمل الجماعي والإنجاز.

شهد الحفل حضور عدد من الشخصياتالتي كان لها دور في دعم النادي والطلاب، ومنهم: المدرب القدير شمعون غوش، الذي يُعتبر أحد أوائل من دعموا مسيرة المدرب أنس في عالم الـ "MMA" والفنون القتالية، وفؤاد الزيادنة، مدير المركز الجماهيري في رهط، الذي أكد في كلمته أن "هذه الإنجازات تمثل فخرًا لكل أبناء المدينة، وأن دعم الرياضة هو استثمار في مستقبل الأجيال "، والإعلامي المعروف أساف بن حاييم الذي شارك في تكريم الطلاب، وحنا أبو وادي .

وأكد المدرب أنس أبو سكيك أن "الحفل لم يكن مجرد تكريم للماضي، بل رسالة للمستقبل. إذ يهدف هذا التكريم إلى شكر الأبطال على إنجازاتهم، وفي الوقت نفسه تحفيز باقي طلاب النادي على بذل المزيد من الجهد والاجتهاد حتى يصلوا إلى نفس المكانة ". وقال:" التكريم اليوم هو دافع لباقي الأبطال، حتى يطمحوا ويجتهدوا ليقفوا غدًا على نفس المنصة. نحن لا نكرّم أشخاصًا محددين، بل نكرم العمل الجاد والالتزام والروح الرياضية .

زاختتم المدرب أنس أبو سكيك الحفل بكلمات مؤثرة وجهها إلى طلابه وأهاليهم، قائلاً: " هذا التكريم هو بداية الطريق وليس نهايته. كل ميدالية حصدناها هي خطوة نحو إنجاز أكبر. نحن عائلة واحدة، وسنواصل العمل لنرفع اسم رهط عاليًا في كل المحافل الرياضية ".