وجاء في رسالة البلدية أن سبب الطلب يعود إلى انقطاع التواصل مع السلطة المحلية، تضارب مصالح، نقص في الشفافية والمهنية، وتدخلات في التعيينات والبرامج التعليمية، الأمر الذي اعتبروه يؤثر سلبًا على جهاز التعليم وثقة الجمهور.

للحديث حول هذا الموضوع، استضافت قناة هلا ببث حي ومباشر الدكتور محمد جيوسي، الذي نشر منشورا أعرب فيه عن رفضه لطلب البلدية وهو ينوي إعداد عريضة ضد طلب البلدية. وقال الدكتور محمد جيوسي في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "أعتقد أن رد وزارة المعارف يكفي بشكل واضح، فهو يبين أنهم يعرفون من هي المفتشة ماجدة ناطور ، وإمكاناتها وعملها. وعلى هذا الأساس، فإن بلدية قلنسوة أخطأت في موقف من هذا النوع، بأنهم في الحادي والثلاثين من أغسطس بعثوا رسالة من هذا النوع إلى الوزارة، تذكرنا برسائل من زمن الستينيات والسبعينيات، كانت أشبه برسائل مخابراتية أكثر منها رسائل مهنية. يعني على الأقل أنت كمرسل رسالة إلى الوزارة لا تعطي نسخة للمديرة نفسها، فإذا ما اطلعت المديرة على الرسالة فهي غير موجودة، وأنت تتحدث عن مفتشة كما لو أنها غير موجودة على الخارطة، فهذه رسالة غير مهنية.

ثانيًا، في 31/8 ترسلون رسالة من هذا النوع، فأين كنتم في الشهرين السابقين خلال العطلة؟ ثالثًا، أنتم أعضاء بلدية، وتحدثت مع عضو بلدية قال لي: "نتحدث معها عبر الهاتف ونريد الجلوس معها"، بصفتك ماذا تريد أن تجلس مع المفتشة؟ نحن نتحدث عن قضية تربوية ومشاكل تربوية، فما الذي تفهمه كعضو بلدية في هذه القضايا؟.. أيضًا، موجود رئيس البلدية يستدعي المفتشة على أساس بحث قضية تطوير التعليم في مدارس قلنسوة، وعلى هذا الأساس، هناك مدير قسم معارف كان من المفروض أن يتعاون معها، يستدعيها ويجلس معها، حتى في وزارة المعارف، في البلدية، في المدرسة.

بهذا الشكل، يتضح أن من وقعوا على العريضة أو على هذه الرسالة هم أعضاء بلدية، وبعضهم اعتذر وسحب تواقيعهم لاحقًا. وأعتقد أنه من المفروض أن من رفع الهاتف وأرسل رسالة واتساب، ليس من العيب أن ينشر هذه الرسالة كاعتذار لأهالي البلد".

"هذه المفتشة عملت معها بشكل شخصي"

واشار د. جيوسي الى "أن المفتشة هذه عملت معها بشكل شخصي. كانت موجودة في كفر قاسم كنائبة مدير، ثم عملت في وزارة المعارف كمرشدة، وبعدها أصبحت مديرة مدرسة، أي أنني أرافق مسيرتها منذ سنوات، ولذلك أحزنني كثيرًا أن يكتب 12 عضوًا من البلدية، إلى جانب رئيس البلدية، هذه الرسالة، باستثناء عضو الجبهة، المحامي أحمد غزاوي".

"أولياء أمور الطلاب، الأغلبية الساحقة منهم ضد هذه الخطوة"

وأكد جيوسي، ان "أولياء أمور الطلاب، الأغلبية الساحقة منهم ضد هذه الخطوة. فإذا اطلعت على الرسائل الواردة من مديري المدارس وأولياء الأمور، ستجد أنهم يرفضون بشكل واضح خطوة فصل المفتشة ماجدة من قلنسوة. فهي تدعم التربية والتعليم في جميع مدارس المدينة، ويشهد على ذلك الجميع. المفتشة ماجدة تُشرف أيضًا على عدد من القرى الأخرى، مثل الطيرة، كفر برا وغيرها، وجميع هذه القرى والمدارس يمتدحون عملها ويُثنون على أدائها".