وتؤثر بشكل مباشر على المدن المجاورة، خاصة نوف هجليل. وتطالب المنظمتان المحكمة بإصدار أمر يلزم الوزارتين بالتدخّل الفوري لتنظيف المدينة من أكوام النفايات، إخماد الحرائق الناتجة عن حرقها، وبلورة حل طويل الأمد للأزمة البيئية الخطيرة.
وقالت المنظمتان في الالتماس إن الوضع في الناصرة بات "حالة طوارئ تشكّل خطرًا على الحياة"، ويستوجب تدخّلًا فوريًا من قبل الدولة، خاصة في ظل تعطّل عمل البلدية. وأكدتا أن الدولة لا يمكن أن تتنصّل من مسؤوليتها عن صحة وسلامة المواطنين، وأنه في حالات كهذه يجب أن تتولّى الجهات الحكومية المسؤولية المباشرة حين تعجز السلطة المحلية عن إدارة شؤونها.
أهالي نوف هجليل يشكون من دخان حرق النفايات
وفي نوف هجليل، يشكو الأهالي منذ أكثر من عام من الدخان المتصاعد من حرائق النفايات في الناصرة، فيما وقت وصف سكان الحياة اليومية بأنها "لا تُطاق"، حيث يُجبرون على إغلاق النوافذ وتجنّب الخروج من المنازل بسبب التلوث الشديد.
من جانبها، وصفت بلدية نوف هجليل الوضع، بأنه "ضرر صحي، بيئي وإيكولوجي خطير يؤثر على جميع البلدات المجاورة للمدينة". وأشارت إلى أن موقع المدينة الجغرافي يجعلها تتضرر بشكل خاص من الدخان المنبعث من الناصرة.
رئيس بلدية نوف هجليل، رونين بلوت، توجّه برسائل عاجلة إلى رئيس اللجنة المعينة في بلدية الناصرة، يعقوب أفراتي، مطالبًا إياه بتحمّل المسؤولية، مؤكّدًا أن حرق النفايات يُعدّ مخالفة جنائية. كما تواصل بلوت مع مديرة منطقة الشمال في وزارة حماية البيئة، ومع الوزيرة عيديت سيلمان، لبحث حلول فورية.
ومن المتوقع أن يعرض رئيس بلدية نوف هجليل القضية خلال لقاء مرتقب مع وزير القضاء ياريف ليفين، الذي يتولّى حاليًا وزارة الداخلية، في محاولة للضغط على الحكومة لتدخّل عاجل في الأزمة التي تهدّد سلامة السكان وصحتهم.
جبهة الناصرة: "نحذر من تدهور أوضاع النظافة في المدينة ونطالب اللجنة المعينة بتحرك عاجل"
وتفيد مراسلة موقع بانيت وقناة هلا، بأن كتلة الجبهة في الناصرة، وجهّت قبل فترة وجيزة رسالة رسمية إلى رئيس اللجنة المعينة في البلدية، يعقوب أفراتي، حذرت فيها "من استمرار التدهور في أوضاع النظافة والصحة العامة بالمدينة، رغم وجود تحسن طفيف مقارنة بالفترة السابقة."
الكتلة أوضحت أن "شكاوى عديدة وردت من مواطنين حول تراكم القمامة المنزلية، وبقايا الأشجار، وركام البناء، والأثاث المهمل في عدة مواقع بالناصرة، الأمر الذي يسيء إلى مظهر المدينة ويشكل خطرًا على صحة السكان وسلامة البيئة".
وفي ختام الرسالة، شددت الجبهة على أن "الوضع القائم لا يزال "سيئًا وخطيرًا" صحيًا وبيئيًا، وطالبت باتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة لتنفيذ توصيات المراقب، وتكثيف أعمال النظافة، وإزالة جميع المظاهر التي تمس بالصحة العامة والمشهد الحضري للمدينة".
صورة من الفيديو