استضافت قناة هلا كاترين بلان، مديرة مركز لمعالجة التحديات التعليمية، للحديث معها حول مفهوم العسر التعليمي وعن كيف نميز بين العسر والصعوبات التعليمية؟ ومتى يجب التدخل المهني؟ .
وقالت كاترين بلان من حيفا في حديثها لقناة هلا : " نقوم في المركز التعليمي بتشخيصات للطلاب من جيل 6 سنوات فما فوق ، ونقدم دروسا خصوصيا وتحضيرات للامتحانات ومتابعة يومية للطالب في مرحلة العسر التعليمي . ونقدم أيضا دورات عديدة مختلفة في تقوية اللغة والمحادثة " .
وأضافت كاترين بلان : " يشترط في تشخيص العسر التعليمي أن يكون الطالب مستواه الذكائي متوسط فما فوق ، فان كان أقل من ذلك فنحن نتحدث عن صعوبات أخرى . فصاحب العسر التعليمي يكون ذكيا لكنه بالرغم من ذكائه لا يحصل على نتائج تعليمية جيدة في المدرسة ، حيث يكون يعاني من اضطراب عصبي وهو عبارة عن مشكلة دائمة ولدت معه. وبعد تشخيص الحالة نقرر طبيعة العلاج للشخص نفسه " .
وتابعت كاترين بلان: " مؤشرات العسر التعليمي تظهر من جيل صغير جدا، قد تكون مرحلة الحضانة ، أي ما قبل مرحلة تعليم القراءة والكتابة . ولذلك كلما اكتشف الأهالي الصوبات في وقت أكبر كان للتدخل العلاجي فوائد أكبر" .
وأكدت كاترين بلان أن " المعلمات لا يقمن بتشخيص الحالة وانما توجيه الأهل من أجل تشخيصه من قبل مختصين، ولكن في نفس الوقت فان المعلمات لديهن علم ودراية بحالات العسر التعليمي والمؤشرات والدلالات التي تشير اليه" .
وأرفدت بالقول: " يمكن القيام بتشخيص تعليمي بجيل 6 – 8 سنوات ، لكن بشكل عام يكون الهدف من التشخيص هو بناء خطة عمل ملائمة للطالب ، واذا حصل الطالب على تدخل علاجي على الأقل لسنة كاملة ولم يكنك هناك تقدم فاننا في هذه الحالة نكون نتحدث عن عسر تعليمي ، أي أن الطالب يجب أن يمر بمرحلة تشخيص ومن علاج كامل قبل أن نشخصه بأنه يعاني من عسر تعليمي " .