logo

الصين تعود لمكافحة الفيروس: عودة القيود من زمن الكورونا وادخال الآلاف إلى الحجر الصحي

موقع بانيت وقناة هلا
07-09-2025 08:56:17 اخر تحديث: 07-09-2025 09:08:45

منذ قرابة شهرين وجنوب الصين تخوض معركة ضد عدو قديم ومزعج : البعوض.

فمنذ تموز ، سُجّل في مقاطعة غوانغدونغ وحدها أكثر من 10,000 حالة إصابة بفيروس شيكونغونيا وهو مرض فيروسي ينتقل عبر لسعة البعوضة، ويعيش عادة في المناطق الاستوائية. وتُعدّ هذه أكبر موجة تفشّ يتم توثيقها على الإطلاق في البلاد.

مدينة فوشان، وهي مركز صناعي مكتظ في المقاطعة، تحولت إلى بؤرة التفشي حيث بلغ عدد الإصابات اليومية الجديدة في ذروة الانتشار أكثر من 600 حالة. للمقارنة، فقد سُجل في عموم الصين بين عامي 2010 و2019 ما مجموعه 519 حالة فقط.

وبسبب هذه الأرقام الاستثنائية، قررت السلطات إعادة تطبيق إجراءات "الكشف والقضاء" الصارمة من فترة الكورونا: فرق خاصة خرجت لرش المبيدات عدة مرات في اليوم، المرضى المشتبه بهم أُلزموا بالتبليغ والدخول إلى الحجر الصحي، وحتى في المستشفيات وُضعت أسرّة مع شبك واق من البعوض.

وقال ليو تشيونغ، وهو خبير في المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، في مقابلة مع شبكة التلفزيون المركزية الصينية CCTV، إن موجة الحر هذا العام وظهور سلالة شديدة العدوى هما السبب وراء التفشي غير المسبوق. لكنه شدد على أن الخطر ليس محليا فقط.

وبحسب منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO)، فإن التغيرات المناخية تسرّع من انتشار الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الحمى والملاريا، والآن أيضا الشيكونغونيا.

ففي منتصف آب أُبلغ بالفعل عن نحو 270,000 إصابة بالشيكونغونيا حول العالم خلال هذا العام، بما في ذلك في أمريكا وأوروبا وجنوب شرق آسيا، مع ما لا يقل عن 110 وفيات.

في الولايات المتحدة، لم تُسجّل إصابات محلية بالشيكونغونيا منذ عام 2019. ومع ذلك، أصدر مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) تحذيرا خاصا للسفر إلى مقاطعة غوانغدونغ في الصين وأربع دول أخرى، وأوصى المسافرين باتخاذ أقصى درجات الحيطة.


تصوير: Chinnapong-shutterstock