ومن بينهم ذلك العنصر الذي اتصل بوالديه وتفاخر بأنه قتل عشرة إسرائيليين بيديه. الآن نحن اتصلنا بالعائلة وأبلغناها بأنه تمت تصفيته. هذه رسالة واضحة أننا سنصل إلى الجميع. أريد أن أشكر، باسمكم أيضا، جهاز الشاباك والجيش الإسرائيلي على هذا العمل المهم ".
وأضاف نتنياهو : " نحن نقضي على بنى تحتية ، ونهدم أبراجا، وقد أقمنا منطقة إنسانية إضافية تُمكّن السكان المدنيين في غزة من الخروج إلى مكان آمن والحصول على المساعدات الإنسانية هناك. حتى الآن خرج من غزة نحو 100 ألف شخص. حماس تحاول أن تفعل كل شيء كي تمنع خروجهم ويبقوا هناك ليشكّلوا درعا بشريا لها. هي، بالمناسبة، لا تتورع عن أي وسيلة. لقد رأينا مؤخرا أنها تطلق النار على النساء والأطفال في سيقانهم، وإذا اقتضت الحاجة تطلق النار عليهم مباشرة. لذلك من المتوقع أن تحاول منع الخروج الذي هو واجب إنساني وأيضا جزء من عقيدتنا الحربية. نحن نريد أن نركّز على عناصر حماس أنفسهم، ونمكّن السكان المدنيين من الخروج" .
وتابع : " يوم الجمعة الماضي نشرت حماس مقطعا وحشيا ودنيئا عن ألون أَوهل وغاي غلبوع دلال. يجب أن أقول إنني تحدثت مطولا مع عائلتيهما يوم الجمعة وشددت من عزيمتهما باسمي وباسمكم وباسم الشعب كله. ويجب أن أقول أيضا إن غالبية مواطني إسرائيل، الغالبية الساحقة، يقفون صامدين أمام هذا الإرهاب النفسي" .
ومضى بالقول: " جهدنا في غزة موجَّه نحو آخر الحصون، في الواقع الحصن المهم الأخير مدينة غزة. وهذا جزء من جهدنا لاستكمال كسر طوق الخنق الذي يشكّله المحور الإيراني. هذا المحور وُجد أساسا لتدمير دولة إسرائيل، وبضربه وتفكيكه نحن نزيل تهديدا وجوديا آخر على إسرائيل، التهديد الأولي. لقد أنزلنا ضربات قاسية جدا على حماس، حزب الله، والحوثيين ونحن جلبنا إلى سقوط نظام الأسد. وطبعا الذروة كانت الضربة القاسية لراعية هذا المحور إيران، وإبعاد التهديد الوجودي المتمثل بالقنابل النووية والصواريخ الباليستية عن رؤوسنا. سنواصل هذا الجهد حتى نُكمل جميع أهداف الحرب".
وتابع حديثه : " أنا مدرك للثمن الذي ندفعه في الساحة الدبلوماسية والإعلامية لدولة إسرائيل، والطريقة الأفضل للخروج من ذلك هي بطبيعة الحال إنشاء آليات جديدة كليا كما تحدثنا، وبالطبع إنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن، إنهاؤها بالنصر الذي حددناه. أي: القضاء على حماس، إعادة جميع المخطوفين، وضمان أن غزة لن تُشكّل تهديدا على إسرائيل" .
وختم نتنياهو بالقول: " لكن فيما يتعلق بالضرر الدعائي، أريد أن أقول أمرا واحدا: إذا كان عليّ أن أختار بين النصر على أعدائنا وبين دعاية سيئة ضدنا، فأنا أختار النصر على أعدائنا، لا العكس. لا أريد مقالات تقول إننا انهزمنا على يد أعدائنا وأننا نحصل على مقالات رثاء جميلة في الإعلام العالمي. أنا أختار النصر" .