وكان رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، قد أعلن في وقت سابق هذا الاسبوع إصدار مرسوم بتجريم تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وقال في مؤتمر صحفي عقد صباح أمس الاثنين: "قررنا منع ناقلات الوقود التي تزود الجيش الإسرائيلي بالوقود من الرسو في موانئنا"، وإغلاق مجالنا الجوي أمام كل الطائرات التي تحمل أسلحة أو ذخائر إلى إسرائيل".
وأكد سانشيز " صدور قرار بإغلاق موانئ إسبانيا أمام البواخر التي تحمل أسلحة ومنظومات دفاعية إلى إسرائيل، والحكومة ستقر مشروع قانون لتطبيق حظر فعلي على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل ".
إسبانيا تستدعي سفيرتها في إسرائيل للتشاور وسط تصاعد التوتر
وكانت وزارة الخارجية الاسبانية قد أعلنت انها استدعت سفيرتها في اسرائيل للتشاور. يأتي ذلك في ظل اعلان اسبانيا انها قررت فرض عقوبات من 9 مواد على إسرائيل بسبب الحرب في قطاع غزة. وقد أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس الاثنين، العقوبات خلال تصريح للصحافيين، في مبنى رئاسة الوزراء الإسبانية في العاصمة مدريد.
وقال سانشيز: "ما تفعله إسرائيل في غزة ليس دفاعاً، بل تدمير لشعب أعزل. ونحن في إسبانيا لا يمكننا وقف هجمات إسرائيل بمفردنا. لا نملك قنابل ذرية، ولا حاملات طائرات، ولا حقول نفط ضخمة، لكن هذا لا يعني أننا سنتوقف عن محاولة إيقاف إسرائيل " .وأوضح أن "هجمات إسرائيل على غزة والضفة الغربية خلال العامين الماضيين، أسفرت عن مقتل أكثر من 63 ألف شخص، وإصابة أكثر من 15 ألفا و900 آخرين، وتجويع 250 ألف شخص، ونزوح ما يقرب من مليوني شخص، نصفهم من القاصرين، بحسب معطيات الأمم المتحدة ".
الوزير جدعون ساعر: "معاداة للسامية"
من جانبه ، عقب وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر على الإعلان الرسمي من خلال تغريدة طويلة نشرها على شبكة "اكس"، حيث كتب: "محاولة حكومة سانشيز الفاسدة لصرف الانتباه عن قضايا فساد خطيرة من خلال هجوم متواصل معادٍ لإسرائيل ومعاد للسامية واضحة. النشاط المهووس للحكومة الإسبانية الحالية ضد إسرائيل يبرز في ظل علاقاتها مع أنظمة استبدادية مظلمة –من النظام في إيران إلى حكومة مادورو في فنزويلا".
وأشار الوزير في تصريحه أيضا إلى طرد الشعب اليهودي من إسبانيا في نهاية القرن الخامس عشر، وقال: "كانت إسبانيا آخر دول غرب أوروبا التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل". وأضاف: "ليس كل نقد لسياسة إسرائيل يعد معاداة للسامية. ومع ذلك، عندما يتميز هذا النقد نزع الشرعية، ومعايير مزدوجة فهذا يُعتبر معاداة للسامية وفق تعريف IHRA. هذه جميعها تنطبق على تصريحات بعض أعضاء الحكومة الإسبانية، وبالتالي تنطبق على سياساتها. هذه معاداة للسامية. لذلك، قررت أن أطرح قضية معاداة السامية الظاهرة بين أعضاء الحكومة الحالية في إسبانيا أمام اجتماع الجمعية العامة لـ IHRA. تقع على حكومة إسرائيل، كدولة الشعب اليهودي، مسؤولية الوقوف والتحذير من معاداة السامية المؤسسية وعرضها كما هي، بدون تزييف أو تجميل" .
بالإضافة إلى ذلك، أعلن ساعر عن سلسلة عقوبات شخصية ستُفرض على وزراء الحكومة الإسبانية. أولا، منع دخول نائبة رئيس وزراء إسبانيا ووزيرة العمل يولاندا دياز إلى إسرائيل، والتي كثيرا ما أدلت بتصريحات ضد إسرائيل واتهمتها بارتكاب جرائم حرب في أكتوبر 2023، بعد أيام من هجوم حماس وقبل الدخول البري إلى قطاع غزة .
وأشار ساعر في منشوره على شبكة "اكس" إلى أن عقوبات مشابهة ستُفرض أيضا على وزيرة الشباب والطفولة الإسبانية، سييرا ريجو من حزب دياز، والتي بررت ااهجوم في منشور نُشر في 7 أكتوبر 2023، ودعت لاحقا إلى قطع العلاقات تماما وفرض عقوبات على إسرائيل. وأضاف أن إسرائيل لن تقيم أي علاقات أو نشاط دبلوماسي مع الوزيرتين. "سيتم اتخاذ قرارات إضافية لاحقا، بالتشاور مع رئيس الوزراء" .
(Photo by AMIR COHEN/POOL/AFP via Getty Images)