التي تتمثل مهمتها بتوجيه خلايا ضد إسرائيل، تقف خلف عدد من الخلايا المسلحة التي عملت خلال الأشهر الأخيرة في الأراضي السورية وتم اعتقالها عبر الحدود في عمليات للجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك.
وبحسب الجيش، فقد جرى تجنيد أفراد هذه الخلايا وتدريبهم على الأراضي السورية، أحيانا عبر إغراءات مالية، من دون أن يعرف عناصرها الجهة الحقيقية التي يعملون لصالحها.
وفي المواقع التي تم فيها إلقاء القبض عليهم، عُثر على وسائل قتالية متطورة خُصصت لتنفيذ عمليات عبوات شديدة الانفجار، ألغام مضادة للدروع، قاذفات RPG وصواريخ.
وحدة 840 تعمل بتوجيه مباشر من طهران ومنذ اندلاع الحرب، كثّفت الوحدة محاولاتها لضرب العمق الإسرائيلي، وردا على ذلك نفذت قوات الأمن سلسلة من عمليات الاغتيال المركزة.
وفي آذار 2024، أُحبطت محاولة تهريب أسلحة كبيرة إلى أراضي الضفة الغربية، حيث ضُبطت صواريخ وعبوات شظايا. وفي تشرين الثاني كُشف عن شحنة أخرى تضمنت عبوات وقاذفات هاون كانت في طريقها إلى جنين. وكشف الجيش أنه في ربيع 2025 تم القبض على اثنين من مشغّلي الميدان التابعين للوحدة، حيث وفر اعتقالهما معلومات ثمينة حول مسارات إضافية كانت قيد التخطيط.
وعلاوة على ذلك، قبل نحو شهرين تمت تصفية قاسم صلاح الحسيني، وهو قيادي بارز في وحدة 840، في جنوب بيروت، وكان مسؤولا مباشرة عن توجيه عمليات وتهريب أسلحة إلى الضفة الغربية وشمال إسرائيل. وكشف الجيش أن الحسيني جنّد أيضا ضابطا في جيش الأسد يُدعى حسين محمود علي كبر، الذي بدوره جند عناصر مسلحة إضافية وأرسل اثنين آخرين للتدريب على التخطيط وتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة.
إلى جانب ذلك، أشار الجيش إلى أن قواته نجحت في الأسابيع الأخيرة في اعتقال خلايا عبر عمليات مركزة داخل الأراضي السورية. وجاء في بيان الجيش: "من خلال التحقيقات مع المعتقلين، تبيّن أن بعضهم لم يكن يعلم أصلا لصالح من يعمل. عملية التجنيد في وحدة 840 جرت في كثير من الأحيان دون الكشف عن أهدافها الحقيقية، وبمساعدة رشاوى مالية، مستغلة الأوضاع الهشة لسكان سوريا ولبنان."