هذه الخطوة تؤكد أن بورش لا تزال متمسكة بإرثها الكلاسيكي، مع إدخال حلول تكنولوجية حديثة لتحسين الأداء والكفاءة معًا، لتتوافق مع الأنظمة الدولية الصارمة ضد الانبعاثات.
من المقرر أن يتوقف إنتاج الجيل الحالي من بوكستر و كايمان بحلول شهر أكتوبر الحالي من عام 2025، لكن بديلهما سيكون أكثر إثارة مما توقع الكثيرون.
فبدلًا من تقديم سيارة رياضية كهربائية بالكامل فورًا، ستُطلق بورش جيلًا جديدًا يعمل بالوقود، مع محرك احتراق داخلي مدعوم بنظام هجين صغير الحجم مستعار من شقيقتها بورش 911 GTS.
هذا القرار يعكس استراتيجية بورش الذكية: عدم التخلي المفاجئ عن المحركات الكلاسيكية، بل إدخال الهجين كخطوة انتقالية قبل الانتقال التدريجي إلى الكهرباء الكاملة.
أبرز مفاجأة في هذه التقارير أن الجيل القادم سيحافظ على محرك فلات 6، مكينة 6 سلندر على شكل خطي، وهو المحرك الذي صنع هوية سيارات بورش الرياضية لعقود.
لكن الجديد هو دمجه مع نظام هجين صغير يعمل ببطارية محدودة تضيف وزنًا بسيطًا (حوالي 27 كجم فقط كما في سيارة 911 GTS 2025)، ما يعني أن تجربة القيادة لن تفقد خفتها وديناميكيتها التي يعشقها السائقون.
ومع استبعاد محركات 4 سلندر توربو سعة 2.0 لتر، يبدو أن بورش تريد أن تعيد التركيز على المحركات الأكبر والأكثر إثارة، لتمنح بوكستر وكايمان جاذبية أكبر أمام منافساتها الأوروبية واليابانية.
رغم أن بورش أعلنت خططها لإطلاق نسخ كهربائية بالكامل من سياراتها الرياضية في المستقبل، إلا أن التوقيت الحالي لا يزال مبكرًا.
فالسوق لا يزال يطلب محركات البنزين، خاصة في السيارات الرياضية الخالصة التي يهم فيها صوت المحرك وتجربة القيادة الحسية، وحتى التوجه العالمي في سوق السيارات الجديدة العملية – بعيداً عن السيارات السريعة – يتوجه نحو التقنيات الهجينة.
أحد التحديات الرئيسية سيكون زيادة وزن السيارات الرياضية الجديدة نتيجة إضافة البطارية والمحرك الكهربائي الصغير.
لكن وفقًا للتقارير، فإن هذه الزيادة ستكون طفيفة ولن تتجاوز تأثيرها على ديناميكية القيادة. وهو ما يطمئن عشاق العلامة أن سياراتهم المفضلة ستظل خفيفة ومرنة كما عهدوها.
من الواضح أن هذا الجيل الهجين لن يكون الأخير، بل مجرد مرحلة انتقالية قبل إطلاق نسخة كهربائية بالكامل من بوكستر وكايمان في نهاية العقد الحالي.
وبينما ينتظر العالم هذه النسخة المستقبلية، يمكن لعشاق القيادة الكلاسيكية أن يتنفسوا الصعداء مع استمرار محرك فلات 6 على الأقل لعدة سنوات أخرى.
الخلاصة
الجيل الجديد من بورش بوكستر وكايمان سيشكّل نقطة تحول مهمة في تاريخ سيارات بورش الرياضية.
فهو يجمع بين إرث المحركات الكلاسيكية فلات 6 وبين تقنيات هجينة حديثة، ليقدم تجربة قيادة لا تزال وفية لروح بورش، ولكن مع لمسة مستقبلية أكثر كفاءة.
هذه الخطوة تؤكد أن بورش تعرف تمامًا كيف توازن بين الماضي المجيد والمستقبل الكهربائي، وهو ما يجعلها دائمًا أيقونة خالدة في عالم السيارات الرياضية.
تابعونا لتصلكم الاخبار أولا بأول :
بانيت بالتلغرام >> https://t.me/panetbanet
للإنضمام لأخبار بانيت عبر واتساب >> https://whatsapp.com/channel/0029VbArrqo9hXF3VSkbBg1A
للإنضمام لأخبار بانيت بالإنستغرام >>https://www.instagram.com/reel/DO8QWtMjFkR/?igsh=MXVvZzVhemN6bGNldA==
صورة للتوضيح فقط -تصوير: emirhankaramuk - shutterstock