الشاب نجوان سليمان (20 عامًا) فارق الحياة في المستشفى متأثرًا بجراحه الخطيرة، إثر تعرضه لإطلاق نار في مدينة طمرة. العائلة لا تزال تحت وقع الصدمة، تتلقى العزاء، وتحاول استيعاب الفاجعة.
تقول المربية غادة سليمان والدة المرحوم نجوان سليمان في حديث لقناة هلا وموقع بانيت: "كان وقع الخبر مؤثر جدا كنت انا وزميلاتي المعلمات في مناسبة، واتصل بي شقيقه الصغير وقال لي "اركضي اخوي انطخ اخوي انطخ"، طبعا انا في البداية لم استوعب وبدأت اسأله ما الذي جرى "شو أخوك انطخ" فقال لي "نجوان انطخ نجوان انطخ "فقام والده وشقيقه بالتوجه على الفور الى المكان".
وأضافت: "في البداية قالوا لي بانه تم اطلاق النار على رجليه ولكن اتضح أن الامر اخطر من ذلك وكانت الصدمة كبيرة جدا بالنسبة لنا كان في المستشفى 10 ايام وفي اليوم العاشر توفي وخلال العشرة ايام كان لدينا امل بان يشفى" .
وتابعت الأم الحزينة: "كانت لنجوان الكثير من الطموحات والاحلام، كان يحب الحياة، كان طيب القلب، حنونا، لطيفا، لم يؤذ احدا في حياته حتى نملة لم يؤذ ، كل همه في الدنيا ان نكون راضيين عليه، كان "جدع" منذ صغره كان مستقلا ويعمل ويجني المال يساعدنا ويساعد اخوته وكان يحب الجميع وتفاجأت يوم جنازته بان الكثيرين حضروا الدفن وكانت لهم علاقات طيبة وجميلة مع نجوان والجميع ذكره بالخير".
"لا مسؤول حضر.. ولا حتى كلمة عزاء من أعضاء الكنيست"
رغم الألم الكبير والدعم الشعبي، الذي تتحدث عنه المعلمة الثاكل، يبقى الغياب الرسمي موجعا، وتقصير السلطات أكثر إيلامًا من وقع الفقد نفسه ويُعمّق الشعور بالخذلان. لا مسؤول حضر، لا سؤال طُرح، ولا حتى كلمة عزاء من أعضاء الكنيست - كما تقول المعلمة: "تلقينا دعمًا كبيرًا من الناس، ولكن على صعيد السلطات، لم يسأل أحد، لا من المسؤولين ولا من أعضاء الكنيست. هناك تقاعس كبير من السلطة ومن أعضاء الكنيست". وأضافت: "أنا كمربية منذ 31 عامًا، أقول إننا عانينا كثيرًا في السنوات الأخيرة من ظواهر العنف والقتل، ونحن في المدارس نخصص ساعات عديدة لهذا الموضوع، وبالذات مدرسة المجد قامت بعمل الكثير، وكان لها موقف مشرّف عندما مات نجوان".
وتابعت بحزن: "للأسف، الطلاب فقدوا أحلامهم. طالب في الصف الثاني قال لمعلمته: 'لا أريد أن أكبر وأموت مثل ابن المعلمة غادة'... قتلوا أحلام الشباب، والصبايا، والأطفال، وأصبح كل همّنا اليوم أن نحمي أولادنا".
آخر محادثة
وعن آخر اللحظات معه قالت: " آخر حديث كان بيننا يوم الحادث تغدى معي ومسك تلفوني وفحصه وتبين لي لاحقا انه اراد ان يفحص اذا كانت هناك اي مخالفات على السيارة التي هي باسمي لكي يدفعها ، يومها حضني وقبلني ولم تكن هناك اي علامة تدل على اي شيء غير عادي" .
وأنهت الام الثاكلة حديثها بالقول: "ذكراه الجميلة، السيرة الحسنة والجنازة التي كانت له ، كل ذلك لم يأت من فراغ ، كان يحب الحياة وكان يقول لي انا احب ان اعيش كان يستعمل عطري ويقول لي احب ان اشم رائحتك دوما، الجميع كان يحبه وترك سمعة جيدة ..ابني عزني في الدنيا وعزني في الآخرة".
تابعونا لتصلكم الاخبار أولا بأول :
بانيت بالتلغرام >> https://t.me/panetbanet
للإنضمام لأخبار بانيت عبر واتساب >> https://whatsapp.com/channel/0029VbArrqo9hXF3VSkbBg1A
للإنضمام لأخبار بانيت بالإنستغرام >>https://www.instagram.com/reel/DO8QWtMjFkR/?igsh=MXVvZzVhemN6bGNldA==
